252

الحلة السيراء

الحلة السيراء

ایډیټر

الدكتور حسين مؤنس

خپرندوی

دار المعارف

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٥م

د خپرونکي ځای

القاهرة

٩٨ - إِسْمَاعِيل بن بدر بن إِسْمَاعِيل بن زِيَاد أَبُو بكر
كَانَ مولى نعْمَة لبني أُميَّة وَولى إشبيلية للناصر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد وَكَانَ أثيرًا لَدَيْهِ ومنادمًا لَهُ وعاش إِلَى أول دوله ابْنه الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وَقد حمل عَنهُ الحَدِيث لسماعه من بَقِي بن مخلد والخشنى وَمُحَمّد بن وضاح وطبقتهم فَاحْتَاجَ إِلَيْهِ النَّاس ذكره ابْن الفرضى فِي تَارِيخه وَذكر أَن صناعَة الشّعْر غلبت عَلَيْهِ وَهُوَ أحد المكثرين أنْشد لَهُ ابْن فرج فِي كتاب الحدائق من تأليفه
(وَذي لجب كالبحر عب عبابه ... فَضَاقَ بِهِ رحب الفلا والتنائف)
(قريب الخطى نائى المدى مالئ الملا ... بِجمع ترَاهُ وَاقعا غير وَاقِف)
(تركنَا بِهِ أَرض الْعَدو كَأَنَّهَا ... مجاهل للمرتاد غير معارف)
(غَدَتْ بعد سحب الْبيض فِيهَا ذيولها ... مجر ذيول الطامسات العواصف)
وَله فِي النَّاصِر
(لَو كَانَ يعبد دون الله من أحد ... مَا كَانَ غَيْرك فِي الدُّنْيَا بمعبود)
(قد فَاتَ قدرك وصف الواصفين فَمَا ... ذكراك إِلَّا بتحميد وتمجيد)
(لما ذكرتك يَوْمًا قلت من جذل ... يَا نعْمَة الله فِي أَيَّامه زيدي)

1 / 254