الحلة السيراء
الحلة السيراء
پوهندوی
الدكتور حسين مؤنس
خپرندوی
دار المعارف
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٩٨٥م
د خپرونکي ځای
القاهرة
الْأَثْمَان ونفق ذَلِك لَدَيْهِ فَحملت من كل جِهَة إِلَيْهِ وَالْملك سوق مَا نفق فِيهَا جلب إِلَيْهَا حَتَّى غصت بهَا بيونه وَضَاقَتْ عَنْهَا خزائنه
قَالَ ابْن حَيَّان عِنْد ذكر الحكم كَانَ من أهل الدّين وَالْعلم رَاغِبًا فِي جمع الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة من الْفِقْه والْحَدِيث وفنون الْعلم باحثًا عَن الْأَنْسَاب حَرِيصًا على تأليف قبائل الْعَرَب وإلحاق من درس نسبه أَو جَهله بقبيلته الَّتِي هُوَ مِنْهَا مستجلبًا للْعُلَمَاء ورواة الحَدِيث من جَمِيع الْآفَاق يُشَاهد مجَالِس الْعلمَاء وَيسمع مِنْهُم ويروى عَنْهُم
وَكَانَ أَخُوهُ عبد الله الْمَعْرُوف بِالْوَلَدِ على مثل هَذِه الْحَالة من الْمحبَّة فِي الْعلم وَالْعُلَمَاء وَالرِّوَايَة وَتُوفِّي فِي حَيَاة أَبِيه مقتولًا فتصيرت كتبه إِلَى أَخِيه الحكم
وَلم يسمع فِي الْإِسْلَام بخليفة بلغ مبلغ الحكم فِي اقتناء الْكتب والدواوين وإيثارها والتهمم بهَا أَفَاء على الْعلم ونوه بأَهْله وَرغب النَّاس فِي طلبه ووصلت عطاياه وَصلَاته إِلَى فُقَهَاء الْأَمْصَار النائية عَنهُ وَمِنْهُم أَبُو إِسْحَاق مُحَمَّد ابْن الْقَاسِم بن شعْبَان بِمصْر وَأَبُو عمر مُحَمَّد بن يُوسُف بن يَعْقُوب الكندى وَغَيرهمَا جرى ذكر هَذَا فِي كتب تواريخهم
وَبعث إِلَى أَبى الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ الْقرشِي المرواني ألف دِينَار عينا ذَهَبا وخاطبه يلْتَمس مِنْهُ نُسْخَة من كِتَابه الَّذِي أَلفه فِي الأغاني وَمَا لأحد مثله
1 / 201