121

الحلة السيراء

الحلة السيراء

پوهندوی

الدكتور حسين مؤنس

خپرندوی

دار المعارف

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٥م

د خپرونکي ځای

القاهرة

وعَلى ذَلِك استقضاه مرَّتَيْنِ ثمَّ استوزره وأستقضى أَيْضا أَخَاهُ مُحَمَّد بن سَلمَة تقيلا للأخلاق الْحكمِيَّة وجرياعلى الأعراق العبشمية
وقرأت فِي تَارِيخ الْحميدِي أَن الْوَزير سُلَيْمَان بن وانسوس وَكَانَ من رُؤَسَاء البربر دخل عَلَيْهِ يَوْمًا وَكَانَ عَظِيم اللِّحْيَة فَلَمَّا رَآهُ مُقبلا جعل الْأَمِير عبد الله ينشد
(هلوفة كَأَنَّهَا جوالق ... نكراء لَا بَارك فِيهَا الْخَالِق)
(للقمل فِي حافاتها نفائق ... فِيهَا لباغي المتكا مرافق)
(وَفِي احتدام الصَّيف ظلّ رائق ... إِن الَّذِي يحملهَا لمائق)
ثمَّ قَالَ لَهُ أَجْلِس يَا بربرى فَجَلَسَ وَقد غضب فَقَالَ أَيهَا الْأَمِير إِنَّمَا كَانَ النَّاس يرغبون فِي هَذِه الْمنزلَة ليدفعوا عَن أنفسهم الضيم وَأما إِذْ صَارَت جالبة للذل فغنينا عَنْكُم فَإِن حلتم بَيْننَا وَبَينهَا فلنا دور تسعنا لَا تقدرون على أَن تحولوا بَيْننَا وَبَينهَا ثمَّ وضع يَدَيْهِ فِي الأَرْض وَقَامَ من غير أَن يسلم

1 / 123