102

الحلة السيراء

الحلة السيراء

پوهندوی

الدكتور حسين مؤنس

خپرندوی

دار المعارف

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٩٨٥م

د خپرونکي ځای

القاهرة

وَأما ذكرك الفحص فَإِن تركتك حَتَّى تصير إِلَيْهِ فَأَنا فِي مثل جِلْدك وَكتب إِلَيْهِ
(بلغ خريشا بِأَنِّي سَوف أصيحه ... كأسًا سيقرع مِنْهَا سنّ حيرانا)
(تهدى الطعان لَهُ سمر مثقفة ... تفرى أسنتها فِي الْحَرْب أعدانا)
(من كل أَزْرَق يغتال النُّفُوس بِهِ ... يضحى بِهِ من دم الأجواف ملآنا)
(وسوف تعلم هَل ألقِي السوَاد إِذا ... أرست إِلَيْك المنايا حِين تلقانا)
(إِنِّي سأهدي إِلَيْك الْمَوْت فِي عطب ... فأشرب منيته من كف عمرانا)
ثمَّ بعث إِلَى عمرَان بن مجَالد يحضه على قِتَاله ولقائه قبل خُرُوجه من تونس وأوصاه بِمَا يعْمل فَلَقِيَهُ عمرَان بسبخة تونس فأنكشف خريش وَأَصْحَابه وَقتل وَدخل عمرَان تونس يتتبعهم ويقتلهم حَتَّى أفناهم وَكَانَ خُرُوجه سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَمِائَة
٣٥ - عمرَان بن مجَالد بن يزِيد الربعِي
ثار على إِبْرَاهِيم بن الْأَغْلَب وَكَانَ قبل ذَلِك فِي طَاعَته ومناصحته وَحضر مَعَه قتال تَمام بن تَمِيم وَخرج نَائِبا عَنهُ لقِتَال خريش بن عبد الرَّحْمَن الْمَذْكُور آنِفا وَلما قوى أمره أَتَى بعسكره حَتَّى نزل بَين القيروان وَبَين قصر إِبْرَاهِيم

1 / 104