ودنيانا في كل زمان ومكان.
ومرة اخرى نرى نساجي قصص الخيال ، وتجار القصص نسجوا قصصا خيالية وهمية اخرى وتهم ما انزل الله بها من سلطان ، ولصقوها بهذا النبي الكبير ما لا يليق بالنبوة وينافي مقام العصمة ، ويتنافى اساسا مع المنطق والعقل والادراك.
فعلى من يبحث ويتحقق في القرآن المجيد من العلماء والفقهاء ان يقفوا امام هذه القصص الخرافية التي تسيء الى مقام العصمة والطهارة للانبياء والاوصياء عليهم السلام وسد كافة الابواب امامهم ....
خلافة النبي سليمان عليه السلام
روى الثعلبي : انه نزل كتاب من السماء على داود عليه السلام مختوما بخاتم من ذهب فيه ثلاث عشرة مسألة ، فأوحى الله الى داود ان سل عنها ابنك سليمان فان اخبر بهن فهو الخليفة من بعدك.
قال : فدعى داود سبعين قسا وسبعين حبرا ، واجلس سليمان بين ايديهم ، فقال :
اخبرني يا بني ما اقرب الاشياء؟ وما ابعد الاشياء؟ وما آنس الاشياء؟ وما اوحش الاشياء؟ وما احسن الاشياء ، وما اقبح الاشياء؟ وما اقل الاشياء؟ وما اكثر الاشياء؟ وما القائمان؟ وما المختلفان؟ وما المتباغضان؟ وما الأمر الذي اذا ركبه الرجل حمد آخره؟ والامر الذي اذا ركبه الرجل ذم آخره؟.
قال سليمان : اما اقرب الاشياء فالآخرة ، واما ابعد الاشياء ، فما فاتك من الدنيا.
واما آنس الاشياء ، فجسد فيه روح ناطق.
مخ ۲۴۶