77

Hukm al-Samaa

حكم السماع

ایډیټر

حماد سلامة

خپرندوی

مكتبة المنيار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۰۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

الأردن

ژانرونه

حنبلي فقه

الله(١) فلا يعدل أحد عن الطرق الشرعية إلى البدعية إلا لجهل، أو عجز، أو غرض فاسد. وإلا فمن المعلوم أن سماع القرآن هو سماع النبيين، والعارفين، والمؤمنين. قال تعالى في النبيين: ﴿أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح، ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل، وممن هدينا واجتبينا، إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سُجَّداً وبُكياً(٢).

وقال تعالى في أهل المعرفة: ﴿وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق(٣). وقال تعالى في حق أهل العلم: ﴿إِنَّ الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجداً. ويقولون: سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولاً. ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً(٤). وقال في المؤمنين: ﴿إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وَجِلتْ قلوبُهُم وإذا تُلِيتْ عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقاً﴾(٥) وقال تعالى: ﴿الله نَزَّل أحسنَ الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم، ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله. ذلك هدى الله﴾(٦).

[هدي الله العباد بالسماع الشرعي]:

وبهذا السماع هدى الله العباد، وأصلح لهم أمر المعاش والمعاد، وبه

(١) الآية ٣٤ من سورة التوبة.
(٢) الآية ٥٨ من سورة مريم.
(٣) الآية ٨٣ من سورة المائدة.
(٤) الآيات ١٠٧ - ١٠٩ من سورة الإسراء.
(٥) الآيات ٢ - ٤ من سورة الأنفال.
(٦) الآية ٢٣ من سورة الزمر.

77