Hukm al-Samaa
حكم السماع
پوهندوی
حماد سلامة
خپرندوی
مكتبة المنيار
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۰۸ ه.ق
د خپرونکي ځای
الأردن
ژانرونه
جائز، لكن لما خرج في ذلك من السنة فالتزم القدر الزائد على المشروع، والتزم هذا ترك المباح، كما يفعل الرهبان، تبرأ النبي ﷺ ممن فعل ذلك، حيث رغب عن سنته إلى خلافها، وقال: ((لا رهبانية في الإسلام))(١) فكيف بمن يرغب عما هو من أعظم شعائر الإسلام، وهو الصلاة في الجمعة، والجماعات؟! .
[ حكم تارك الجمعة والجماعة ] :
وقد روي عن ابن عباس أنهم سألوه غير مرة: عمن يصوم النهار، ويقوم الليل، ولا يشهد جمعة، ولا جماعة. فقال: ((هو في النار)). وفي الصحيحين عن النبي ﷺ أنه قال: ((لينتهين أقوام عن ودعهم(٢) الجمعات، أو ليطبعن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين))(٣) وقال: ((من ترك ثلاث جمع تهاوناً من غير عذر طبع الله على قلبه))(٣) وفي الصحيح والسنن: ((إن
(٤) أورده العجلوني في كشف الخفاء ج ٢ ص ٥١٠ وقال: قال ابن حجر لم أره بهذا اللفظ لكن في حديث سعد بن أبي وقاص عند البيهقي إن الله أبدلنا بالرهبانية الحنيفية السمحة، وروى عبد الرزاق عن طاوس مرسلاً: ((لا خزام ولا زمام ولا سياحة ولا تبتل ولا ترهب في الإسلام)) انظر الجامع الصغير للسيوطي ج ٢ ص ٢٠٣ وشرح السنة للبغوي ج ٢ ص ٣٧١.
(٢) ودعهم: أي تركهم.
(٢) والحديث رواه: مسلم في كتاب الجمعة باب التغليظ في ترك الجمعة ج ٢ ص ٥٩١، والنسائي في كتاب الجمعة باب التشديد في التخلف عن الجمعة ج ٣ ص ٨٨، وابن ماجة في كتاب المساجد باب التغليظ في التخلف عن الجماعة ج ١ ص ٢٦٠، والدارمي في كتاب الصلاة باب فمن يترك الجمعة بغير عذر ١ ص ٣٦٩، وأحمد في مسنده ج ٢ ص ٨٤.
(٣) الحديث رواه: أبو داود في كتاب الصلاة باب التشديد في ترك الجمعة ج ١ ص ٦٣٨، والترمذي في كتاب الجمعة باب ما جاء في ترك الجمعة من غير عذر ج ٢ ص ٣٧٣ =
66