57

Hukm al-Samaa

حكم السماع

پوهندوی

حماد سلامة

خپرندوی

مكتبة المنيار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۰۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

الأردن

ژانرونه

حنبلي فقه

[ سؤال ] :

سُئِلَ شيخ الإسلام عن رجل يحب السماع والرقص، فأشار عليه رجل. فقال هذه الأبيات:

أَنْكَروا رقصاً وقالوا حرام فعليهم من أجلٍ ذاكَ سلامُ

أعْبد الله يا فقيه، وصلِّ والزمِ الشرعَ فالسماعُ حرامٌ
بل حرامٌ عليكَ، ثم حلالٌ عند قومٍ أحوالهم لا تلامُ
مثل قوم صفوا وبان لهم من جانب الطور جذوة وكلام
فإذا قُوبلَ السماعُ بلهوٍ فحرامٌ على الجميعِ حرام

[ الإِجابة ] :

فأجاب؛ الحمد لله رب العالمين. وهذا الشعر يتضمن منكراً من القول وزوراً؛ بل أوله يتضمن مخالفة الشريعة، وآخره يفتح باب الزندقة والإلحاد، والمخالفة للحقيقة الإلهية الدينية النبوية. وذلك أن قول القائل:

مثل قوم صفوا وبان لهم من جانب الطور جذوة كلام

يتضمن تمثيل هؤلاء بموسى بن عمران، الذي نودي من جانب الطور. ولما رأى النار ﴿قال لأهله: امكثوا، إني آنست(١) ناراً، لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة(٢) من النار لعلكم تصطلون﴾(٣).

[ أصناف من يزعمون أن الله يخاطبهم ] :

وهذا قول طائفة من الناس، يسلكون طريق الرياضة والتصفية. ويظنون أنهم بذلك يصلون إلى أن يخاطبهم الله، كما خاطب موسى بن عمران، وهؤلاء ثلاثة أصناف:

(١) آنستُ: أي أبصرت بوضوح.
(٢) جذوة من النار: عود فيه نار بلا لهيب.
(٣) الآية ٢٩ من سورة القصص.

57