Hukm al-Samaa
حكم السماع
پوهندوی
حماد سلامة
خپرندوی
مكتبة المنيار
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۰۸ ه.ق
د خپرونکي ځای
الأردن
ژانرونه
النبي ﷺ قال: إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد الحاكم فأخطأ فله أجرٌ واحد(١).
وهذا كما أن جماعة من السلف قاتلوا أمير المؤمنين علياً بتأويل، وعلي بن أبي طالب وأصحابه أولى بالحق منهم، وقد قال فيهم: من قصد الله فله الجنة.
وجماعة من السلف والخلف استحلوا بعض الأشربة بتأويل - وقد ثبت بالكتاب والسنة تحريم ما استحلوه - وإن كان خطؤهم مغفوراً لهم.
والذين حضروا هذا السماع من المشائخ الصالحين شرطوا له شروطاً لا توجد إلا نادراً، فعامة هذه السماعات خارجة عن إجماع المشائخ، ومع هذا فأخطأوا - والله يغفر لهم خطأهم فيما خرجوا به عن السنة - وإن كانوا معذورين.
والسبب الذي أخطأوا فيه أوقع أمماً كثيرة في المنكر الذي نهوا عنه وليس للعالمين شرعة ولا منهاج، ولا شريعة ولا طريقة أكمل من الشريعة التي بَعَثَ اللَّهُ بها نَبِيَه محمداً ﷺ - كما كان يقول في خطبته: خيرُ الكلامِ كلامُ الله، وخير الهدى هدى محمد ﷺ(٢).
(١) أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ج ١٣ ص ٣١٨، ومسلم في كتاب الأقضية باب بيان أجر الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ ج ٣ ص ١٣٤٢، وأبو داود في كتاب الأقضية باب في القاضي يخطئ ج ٤ ص ٦، وابن ماجة في كتاب الأحكام، باب الحاكم يجتهد فيصيب الحق ج ٢ ص ٧٧٦، والنسائي في كتاب الأقضية باب الإصابة في الحكم ج ٨ ص ٢٢٤، وأحمد في مسنده ج ٤ ص ١٩٨.
(٢) الحديث رواه مسلم في كتاب الجمعة باب تخفيف الصلاة والخطبة ج ٢ ص ٥٩٢، وابن ماجة، في المقدمة باب اجتناب البدع والجدل مع اختلاف يسير ج ١ ص ١٧، وأحمد في مسنده ج ٣ ص ٣١٠ مع اختلاف يسير.
51