Hukm al-Samaa
حكم السماع
پوهندوی
حماد سلامة
خپرندوی
مكتبة المنيار
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۰۸ ه.ق
د خپرونکي ځای
الأردن
ژانرونه
وقال الجنيد(١): علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة، فمن لم يقرأ القرآن ولم يكتب الحديث، لم يصح له أن يتكلم في علمنا هذا، وقال سهل بن عبد الله التستري(٢): كل وجد لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل، وقال: كل عمل على ابتداع فإنه عذاب على النفس، وكل عمل بلا اقتداء فهو غش النفس.
وقال أبو عثمان النيسابوري(٣): من أمر السنة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة، ومن أمر الهوى على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالبدعة؛ لأن الله يقول: ﴿وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾(٤). ومثل هذا كثير في كلامهم.
وإذا كان كذلك فليس لأحد أن يسلك إلى الله إلا بما شرعه الرسول لأمته، فهو الداعي إلى الله بإذنه، الهادي إلى صراطه، الذي من أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار، فهو الذي فرق الله به بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والرشاد والغي. آخره.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وصحبه وسلم.
(١) هو الجنيد بن محمد بن الجنيد البغدادي الخزاز، أبو القاسم صوفي من العلماء بالدين مولده ومنشأه ببغداد وبها توفي سنة ٢٩٧ هـ، كان أبوه يبيع الزجاج وكان هو خزازاً وأصله من نهاوند [انظر صفة الصفوة لابن الجوزي ج٢ ص ٤١٦ والأعلام ٢/ ١٤١].
(٢) هو سهل بن عبد الله بن يونس بن عيسى بن عبد الله بن رفيع، أبو محمد التستري أحد أئمة القوم وعلمائهم والمتكلمين في علوم الرياضات والإخلاص، وعيوب الأفعال توفي سنة ٢٨٣ على الأرجح [طبقات الصوفية للسلمي ص ٢٠٦].
(٣) هو أبو عثمان، سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور الحيري النيسابوري أصله من الري، كان في وقته من أوحد المشائخ في سيرته، ومنه انتشرت طريقة التصوف بنيسابور، مات بنيسابور سنة ٢٩٨ هـ [طبقات الصوفية للسلمي ص ١٧٠].
(٤) الآية ٥٤ من سورة النور.
40