11

Hukm al-Samaa

حكم السماع

پوهندوی

حماد سلامة

خپرندوی

مكتبة المنيار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۰۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

الأردن

ژانرونه

حنبلي فقه

[ذم المعرضين عن السماع المشروع : ]

وكما أثنى على هذا السماع، ذم المعرضين عن هذا السماع، فقال تعالى: ﴿وإذا تُتلى عليه آياتنا وَلَّى مُستكبراً كأن لم يسمعها. كأن في أذنيه وقرأً﴾(١)، وقال تعالى: ﴿وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تَغْلِبون﴾(٢). وقال تعالى: ﴿وقال الرسول يا رب! إن قومي اتَّخذوا هذا القرآن مهجوراً. وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفى بربكَ هادياً ونصيراً﴾(٣)، وقال تعالى: ﴿فما لهم عن التذكرة مُعرضين، كأنهم حمرٌ مستنفرة فَرَّتْ من قسورة﴾(٤). وقال تعالى: ﴿وقالوا قلوبنا في أَكِنَّةٍ مما تدعونا إليه وفي آذانِنَا وقرٌ ومن بيننا وبينك حجاب ﴾(٥). وقال تعالى: ﴿وإذا قرأت القرآنَ جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً، وجعلنا على قلوبهم أكنَّة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً ﴾(٦).

وهذا هو السماع الذي شرعه الله لعباده في صلاة الفجر، والعشائين وغير ذلك.

[اجتماع الرسول وصحابته على السماع المشروع: ]

وعلى هذا السماع كان أصحاب رسول الله ﷺ يجتمعون، وكانوا إذا اجتمعوا أمروا واحداً منهم أن يقرأ والباقون يستمعون، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لأبي موسى(٧): يا أبا موسى؛ ذكرنا ربنا، فيقرأ وهم

  1. الآية ٧ من سورة لقمان.

  2. الآية ٢٦ من سورة فصلت.

  3. الآيتان ٣٠ - ٣١ من سورة الفرقان.

  4. الآيات ٤٩ - ٥١ من سورة المدثر.

  5. الآية ٥ من سورة فصلت.

  6. الآيتان ٤٥ - ٤٦ من سورة الإِسراء.

  7. هو أبو موسى الأشعري، قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر، صحابي مشهور، أَمَّرُهُ عمر ثم =

11