هوکر محتال امریکایی عظیم: شخصان په یو کې
هوكر المحتال الأمريكي العظيم: شخصان في واحد
ژانرونه
فبهت بكاروف هنيهة، ثم قال: يستحيل أن يكون رجل غير شفلر قد أتى إلي، كيف يعرف أن لشفلر علي عشرة آلاف ريال؟!
فقال المدير: هل طالبك بعشرة آلاف ريال؟ - كلا، ولكن لما دخل علي ترحبت به، وقلت: «أظنك آتيا لأجل التحويل، كنت مزمعا أن أرسله لك في البريد الليلة.» فقال: «لا داعي لإرساله وقد أتيت أنا بنفسي.» - إذن ترى من كلامك أنه لم يذكر لك تحويلا ولا عشرة آلاف، بل أنت بادأته بذلك أولا، أنت سلمت نفسك له، ولعله كان ينوي أن ينصب عليك بمبلغ أقل أو أتاك لغرض آخر.
فتمرمر بكاروف جدا، وقال: والله لا أقدر أن أعتقد أن الذي جاء لي رجل آخر غير المستر شفلر، هذا هو بعينه. - الناس تتشابه يا مستر بكاروف. - تكاد تجنني يا حضرة المدير، إني أعرف شفلر جيدا، أعرفه بعينيه وأذنيه وفمه وأنفه حتى شامته.
فنظر المدير إلى شفلر، وقال: ما هي شامته يا مستر بكاروف؟
فقال بكاروف: فليلو عنقه قليلا أو ينزل طوقه قليلا، فترى نقطة سوداء في أيمن عنقه كالشامة.
فضحك المدير، وقال: ذلك خير برهان؛ أزل طوقك يا مستر شفلر.
وكان شفلر قد حل ربطة رقبته، وما لفظ المدير كلمته حتى كان الطوق قد أزيل، وقال: انظروا يا ناس، لا شامة ولا نقطة سوداء في عنقي، فوالله إنها لدعاو باطلة، وإذا كان قد ثبت وجود شخص آخر يشبهني كل هذا الشبه، فإدارة البوليس بل كل الحكومة تكون مسئولة منذ الآن بكل عمل يعمل باسمي ولا أعترف به إلى أن يقبض على ذلك النصاب الذي خلقه الله شبها لي، لا أحتمل بعد الآن أن أؤخذ بجرائر غيري.
وكان المستر شفلر يتكلم بحدة، والكل منذهلون متحيرون، ومدير البوليس يفكر بخطة يتخذها لاكتشاف ذلك المحتال، ثم قال للمستر بكاروف ولصراف البنك: لا أجد حجة أو عذرا للقبض على المستر شفلر؛ لأني أعتقد أنه براء، وأن المجرم غيره. فإن كان التحويل موضوع نزاع بينكم فدونكم والمحكمة؛ لأجل دعوى مدنية، وأنا أسعى لاكتشاف ذلك المحتال.
أما شفلر فودع مدير البوليس مثنيا على همته وذكائه الباهر، وانصرف غاضبا على البقية، وأما الصراف فعاد إلى بنكه وقدم تقريرا لمديره، وأما بكاروف فعاد إلى مكتبه حزينا متأثرا، وقبل الساعة السادسة كان سكريتيره في مكتب شفلر يقدم له رسالة ففضها شفلر وقرأ ما يأتي:
حضرة المستر شفلر
ناپیژندل شوی مخ