هوکر محتال امریکایی عظیم: شخصان په یو کې
هوكر المحتال الأمريكي العظيم: شخصان في واحد
ژانرونه
فأجابت: لأني بقيت حتى اليوم واثقة من أمانة الرجل، وظننت أن له عذرا. - متى زارك المستر هوكر لكي يريك الدبوس؟ - الساعة الثانية من مساء أول أمس، وقد بقي عندي حتى التاسعة أو أكثر على ما أظن.
فالتفت المدير إلى شفلر، وقال له: أين كنت في ذلك الحين أول أمس يا مستر هوكر؟ - لو كنت أنا هوكر الذي تزعمونه ما كنت أنكر أني كنت متشرفا بحضرة السيدة الفاضلة، ولكن أنت تعلم - يا حضرة المدير - أني لست هوكر غريمكم، بل أنا جان شفلر، فأرجو ألا توجه إلي سؤالا باسم هوكر. - لا بأس، أين كنت مساء أول أمس؟ - أول أمس تركت مكتبي الساعة السابعة، ثم ذهبت إلى الحانة التي قبض علي فيها أمس وأخذت كأسي بيرا، ثم ذهبت إلى المطعم المجاور وتناولت عشاي، وكانت الفتاة التي تخدم على مائدتي قد رأت معي تذكرة دخول إلى ملعب ماديسون سكوار غاردن، فبسمت لي وأشارت للتذكرة؛ فدعوتها أن تذهب معي وألححت عليها كثيرا، فقالت إنها لا تخرج في ذلك المساء من المطعم حتى الساعة العاشرة، ولكنها في الليلة التالية - أي أمس - تذهب معي إلى أي ملعب، فوعدتها أن آخذها إلى ملعب بيجو، ومن سوء الحظ أن قبض الشرطة علي اضطرني أن أخلف وعدي معها، وها التذكرتان اللتان اشتريتهما صباح أمس من ملعب بيجو لهذا الغرض.
وعند ذلك ناول شفلر المدير بنهام التذكرتين فتأملهما هذا، ثم قال له: وبعد العشاء، ماذا فعلت؟ - بالطبع، ذهبت إلى مديسون سكوار غاردن. - وحدك؟ - وحدي. - لماذا وحدك؟ - لأني عازب، وإلى الآن لم أجد صديقة. - من رأيت في الملعب؟ - ألوفا. - ألم تعرف أحدا منهم. - رأيت المستر جيروم النائب العمومي في القسم الثاني من الجهة الشمالية من الملعب، وكنت أنا عند الزاوية من القسم الأول. - هل رآك؟ - وهب أنه رآني فلا يعرفني. - كيف تعرفه؟ - كثيرون يعرفون جيروم وهو لا يعرفهم. - أما رأيت أحدا غيره ممن تعرفهم؟ - كلا، البتة، وقد نسيت أن أقول لك: إن المستر جيروم خرج من الملعب نحو الساعة العاشرة؛ أي قبل انفضاض الجمهور بنحو ساعة. - ما اسم الفتاة التي دعوتها للملعب؟ - مس فلو. - واسم المطعم؟ - مطعم تشيلد، في الشارع الثامن على زاوية الأفنيو (الشارع الطويل) التاسع.
وفي الحال، أرسل مدير البوليس يستدعي مس فلو، وخاطب المستر جيروم النائب العمومي بالتليفون، وسأله: أين كنت مساء أول أمس؟ فأجابه: في مديسون سكوار غاردن من الساعة الثانية ونصف. - متى خرجت؟ - نحو الساعة العاشرة. - أين كنت جالسا؟ - كنت في القسم الثاني من الجهة الشمالية في الصف الأوسط تقريبا، لماذا تسأل أسئلة كهذه؟ - لأن شخصا هنا يستشهد بك؛ فهل يمكنك أن تحضر دقيقة إلى المخفر؟ - ها أنا حاضر.
ثم التفت إلى شفلر، وسأله: أتذكر في أي صف كان النائب العمومي جالسا؟ - في الصف الأوسط تقريبا.
عند ذلك جاء صراف (نيكر بوكر)، فسأله مدير البوليس: هل صرفت أمس تحويلا «لناقله» بإمضاء مس كروس؟ - نعم. - هل تذكر شكل الشخص الذي قبضه؟ - لعلي أذكره إذا رأيته. - ألا تراه بين الموجودين هنا؟
فهز الصراف رأسه، وقال: كلا.
فأشار المدير إلى شفلر، وقال: «تأمل هذا الفتى.» فتأمله الصراف جيدا، وقال: أتذكر جيدا أن الذي قبض التحويل امرأة لا رجل.
فقالت مس كروس في نفسها: «لا بد أن تكون زوجة هوكر.» بيد أنها لم تشأ أن تصرح بهذا الفكر، ولكن أفلن قال: لا بد أن تكون زوجته.
فقال شفلر: لا زوجة لي.
ناپیژندل شوی مخ