وتلتقون في دلف أو في ليديا بعد لقاء الملك كرويزوس (لا نعلم شيئا بالتحديد عن المكان ولا الزمان) لكن مآدبكم كثرت في العصور المتأخرة، والكتب التي سجلت أحاديثكم وأوردت أغانيكم على الشراب قد ضاع معظمها، ولم يبق منها إلا القليل. ولا بد أن كاتبا مجهولا من القرن الخامس قد ألف الكتاب الشعبي الذي دونت فيه هذه الأغاني والأحاديث. ولا بد أن الحياة السياسية والاجتماعية في هذا الزمن البعيد قد غصت بشيء من الكذب الذي يسمم اليوم حياتنا، حتى أصبح من الصعب تمييز الحق من الباطل والأصالة من الزيف. وها أنتم أولاء تقفون مع الحقيقة كما تقضي الحكمة الخالدة على من ينتسب إليها أو ينطق باسمها.
صولون :
أين الكئوس يا أولاد؟ أين الشراب؟
بيتاكوس :
انتظر يا صولون، لم تأت اللحظة المناسبة.
صولون :
بل جاءت يا طاغية لسبوس العفيف، أنت وحدك الذي لا يعرف قيمتها.
بياس :
على الرغم من حكمتك المعروفة. حقا! من الصعب أن يعرف الإنسان نفسه.
صولون :
ناپیژندل شوی مخ