164

وروى الوزير حكاية عن كيد النساء، أتبعها بحكاية أخرى عن دهائهن ومكرهن، لكي يصرف الملك عن تسليم الأمير لريح الفناء، بتزوير واحدة من بنات حواء. وسمعت الجارية في اليوم التالي أن الملك أجل عقوبة ابنه؛ لأن أحد الوزراء الحكماء ثناه عن إمضاء عزمه، فذهبت أمام تخت الشاه، واستغاثت بعدله وإنصافه، وحثته على الإسراع في تنفيذ العقوبة، حتى لا يحدث له عين ما حدث للقصار من ولده العاق.

الملك :

وكيف كانت تلك الحكاية؟ احكي أيتها الجارية!

المؤرخ :

وروت عليه حكاية القصار الذي كان مشغولا بغسل الثياب في النهر، فرأي ابنه الأحمق الجاهل يغرق مع حماره في الدوامة، واندفع في الماء لينقذه، فتشبث به الولد وأغرقه معه. فلما سمع الملك الحكاية قال:

الملك :

هيا يا سياف! عجل برقبة ابني الفاسق العاق!

المؤرخ :

وعندما وصل الخبر إلى الوزير الثاني أسرع للسياف، وقال:

الوزير :

ناپیژندل شوی مخ