قلت أوقفها يا غبي، وحذار أن تلمس شعرة من رأس الصبي.
السياف :
وإذا وصلني المرسوم والفرمان، وعليه ختم السلطان؟
الوزير :
تلقيه في النار بلا إبطاء، ما لم تجد عليه أختام الحكماء السبعة والوزراء.
المؤرخ :
وذهب الوزير إلى حضرة السلطان، وقدم شروط الطاعة ولوازم الثناء، ثم قال: ليس يوافق رأي السلطان الكافي، وعقله الوافي، الإقدام على مثل هذه العقوبة الهائلة، والتي يتعذر تداركها حين تنكشف شمس اليقين، من حجاب الشبه والظنون، ويصبح حالكم كحال ذلك الرجل الذي قتل ببغاءه بافتراء امرأته. ولما ميز الحق من الباطل، والزور من الصدق، لم تجده الحسرة، ولم تنفعه الندامة ... وهنالك مسألة الملك.
الملك :
وكيف كانت تلك الحكاية؟ قل يا وزير.
المؤرخ :
ناپیژندل شوی مخ