حكيم (همسا) :
وبعدها تسقط رأسك في حجرك.
الحكماء (همسا) :
أو تسقط رءوسنا في سلة الجلاد.
الفصل العاشر
المؤرخ :
واتفق الحكماء على اختيار السندباد الحكيم لتعليم الأمير، وعهد أبوه إليه بتربية ابنه وتعليمه مكارم الأخلاق، وقوانين السياسية، وآداب السلطنة، ودقائق الشريعة، وحقائق الطريقة. وشغل سندباد بتعليم الأمير جهد استطاعته، وقدم له كل ما في وسعه من الجهد والطاقة، وبذل كل ما في صدره من مدخر المعارف والطرائف. لكن الصبي لم يوطن قلبه على العلم، ولم يتحمل مشقة الحفظ والتحصيل. وظل سندباد يقول لنفسه: لعل وعسى! والولد لا يتقدم ولا يتأخر، وبلغ الملك عما كان من ابنه فتفكر وتحير، وظهرت على صفحات وجهه آثار التغير، ثم ملكه الغضب فصاح فيمن حوله:
الملك :
هل ولد ابني بلا قلب ولا رأس؟ أكان سندباد يضرب بالمطرقة على حديد بارد، أم كان ينقش على سطح الماء؟ أحضروا سندباد! أحضروه في الحال!
المؤرخ :
ناپیژندل شوی مخ