كان ذا عزيمة قوية صارمة تفل الحديد، فبز أقرانه علما وأدبا وفقها وتحقيقا. وكان يأسف أشد الأسف على ما آلت إليه أوضاع الأمة الإسلامية، مما جعله يسعى جاهدا إلى إحياء الإمامة بعمان، ولم يمل أو يكل إلى أن توجت مساعيه بمبايعة الإمام سالم بن راشد الخروصي -رحمه الله- وقع بينه وبين شيخه ماجد بن خميس العبري خلاف، بسبب فتوى الشيخ السالمي في الأوقاف التي وقفت على قراءة القرآن على المقابر؛ أنها ترجع إلى الورثة. فشد الإمام السالمي رحاله ليصلح ما بينه وبين شيخه، إلا أن الأجل وافاه في الطريق، فدفن ببلدة تنوف المجاورة لمدينة نزوى بالمنطقة الداخلية.
وكانت وفاته -رحمه الله- في شهر ربيع الأول من عام 1332ه الموافق لعام 1914م.
درس على يديه تلاميذ كثيرون وتخرج منهم علماء ومشايخ أجلاء منهم:
الإمام سالم بن راشد الخروصي، والإمام محمد بن عبد الله الخليلي، والعلامة عامر بن خميس المالكي، والعلامة الأمير عيسى بن صالح الحارثي، والعلامة حمد بن عبيد السليمي، والعلامة سيف بن حمد الأغبري، وولداه الشيخان محمد وحمد ابني عبد الله السالمي، وغيرهم كثير.
ترك العلامة السالمي مؤلفات قيمة عدية منها:
1. أنوار العقول : منظومة في أصول الدين في ثلاثمائة بيت من الرجز .
2. بهجة الأنوار : شرح مختصر ل " أنوار العقول" .
3. مشارق الأنوار: شرح مطول ل"أنوار العقول".
4. صواب العقيدة : قصيدة في التوحيد في سبعة وسبعين بيتا، جمع فيها قواعد التوحيد وما لا يسع المكلف جهله.
5. غاية المراد في الاعتقاد : منظومة في التوحيد أيضا.
6. كشف الحقيقة لمن جهل الطريقة : منظومة في التوحيد أيضا.
7. شمس الأصول: أرجوزة في أصول الفقه في ألف بيت من أبدع النظم وأمتنه.
8. طلعة الشمس : شرح ضاف ل "شمس الأصول" .
9. شرح مسند الإمام الربيع بن حبيب : في ثلاث مجلدات.
10. نظم مختصر الخصال : منظومة في الفقه تنيف على ألفي بيت نظم فيها " مختصر الخصال" للشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن قيس الحضرمي -رحمه الله-.
مخ ۹