<34> قال الخزري: هكذا يقول القرئيون. وأما بعد حصول ال.. تامة فهم في غنى عن التقليد.
<35> قال الحبر: فسبحان الله فهذا ... الساذج احتيج في ألفاظه والنطق به من التقليد إلى كم طائفة من منقط وملحن ومفسق وممسر فكم بالحرى احتيج في معانيه، إذ المعنى أكثر اتساعا من الألفاظ. أترى إذ قال لهم ... مثلا، لم يتشكك الناس هل أراد شهور القبط وهم المصريون الذين كانوا بينهم، أم أراد شهور السوريانيين الذين كانوا قوم ... في .. وهم الكسدانيون، أم شهورا شمسية، أم قمرية، أم شهورا قمرية بحيث يوفقها مع السنين الشمسية كما جاء في علم ال..، وددت أن يقنعني القرائيون في الجواب على هذا ومثاله فأرجع إلى مذهبهم فإني محب في الاجتهاد، وأن يقنعوني إذا سألتهم عما يحل به الحيوان ما معنى الزبحية، ولعله نحر وقتل كيف ما اتفق ولما ذا حرمت ... وما الذي بين ذباحه وسلاخه وسائر صنعته. ووددت أن يبين لي الشحم المحرم وهو متصل بالحلال في الماسريقا والمبعر وغير ذلك من تنقية اللحم، ويعطيني الحد الذي بين الحلال والحرام بحيث لا اختلف فيه مع صاحبي. وكذلك ال.. المحرمة عندهم هل لها حد. ولعل واحدا يعزل طرف الذنب وحده وآخر يعزل القطنة بأسرها، ووددت أن يبين لي الطائر الحلال من الحرام، حاشى المشهورين أعني ...، ومن أين له إلا تكون الدجاجة والأوزة والبراكة والحجلة من ال.. ووددت أن يعطيني حدود... إن كان بيته أو داره أو ملكه إن كانت له دور كثيرة أو دربه أو ربضه أو مدينته أو تخم مدينته، إذ لفظة ... يشترك بهذه وأكثر منها. ووددت أن يرسم لي حد ال... المحظورة في السبت، وما الذي يمنع من القلم والمحبرة لتصحيح ال...، ويبيح رفع السفر الثقيل والمائدة وسائر المطاعم وإطعام الضياف وتكلف كل ما يتكلف المضيف لضيافه وهم في راحة وهو في عذاب، وأكثر من ذلك خدمه ونساءه وقد قيل .. وبما ذا يحرم ركوب خيل ال.. في السبت، وبما ذا تحرم التجارة. ووددت أن يحكم بين خصمين من ... وأجلي ما في ال.. مشكل فضلا عن المشكل لأن التعويل إنما كان على .. ووددت أن أرى فتاويه وأحكامه في جميع المواريث من ..، بل كيفية ال.. وال.. وال.. ويبين لي من أين لزمته صلاة الله. ومن أين اعتقد أن ثم ميعادا ووعيدا وثوابا وعقابا بعد الموت، وكيف يقضون في الشرائع المتنافية، كال.. مع ال..، وال.. مع ال..، .. وغير هذا مما يطول ذكره جملة فكيف تفصيله. هل سمعت يا ملك الخزر عن تأليف للقرائين في شيء مما ذكرت مسندا مقبولا مقلدا لا اختلاف فيه بينهم من .. أو من تنقيط أو من ألحان أو من .. أو من أحكام.
<36> قال الخزري: لم أر ولا سمعت عنهم لكني أراهم مجتهدين.
<37> قال الحبر: ذلك مما قلته لك من التعقل والتحكم والمتعلقون في العبادة ل.. أكثر اجتهادا من .. المأمور بها. لأن هؤلاء قد استراحوا بتقليدهم واطمأنت نفوسهم كالمتصرف في المدينة فلم يتأهبوا لمناقضة مناقض. وهؤلاء كالماشي في القفار لا يدري ما يلقي، فهو مستعد بسلاح متأهب لقتال معلم للحرب مدرب فيها فلا يعجبك ما تراه من حزمهم ولا يكسلك ما ترى من تراخي المقلدين أعني الربانيين فإن أولئك طلبوا حصنا يتحصنون فيه، وهؤلاء راقدون متعودون في فرشهم في مدينة حصينة قديمة.
<38> قال الخزري: كل ما قلته لازم.
<39> قال الحبر: إن الشريعة حثت أن تكون תורה אחת ומשפט אחד. وبحسب قياساتهم تكثر الشرائع بحسب قياس كل واحد منهم، نعم الواحد لا يبقى على شرع واحد لأنه يظهر إليه في كل يوم رأي جديد ويزيد علمه ويلقي من يرده بحجه فيجب أن ينتقل بانتقال الرأي فإن وجدناهم متفقين فلنعلم أنهم مقلدون لواحد أو لجماعة تقدمتهم فيجب أن ننكر عليهم الاتفاق فنقول لهم كيف اتفقتم في شريعة كذا والرأي يترجح في كلام الله إلى وجوه كثيرة. فإن قالوا إن هكذا كان يعتقد ענן أو בנימין أو שאול أو غيرهم لزمتهم حجة التقليد لمن هو أقدم وأولى بالتقليد أعني ال...، لأنهم جماعات وأولئك أفراد وقياس ال... مسند إلى نقل عن الأنبياء. وأولئك قياس مجرد فقط، وال... متفقون، وأولئك مختلفون، وال... أقوالهم من ... ولو كان حكمهم من مجرد قياسهم لوجب قبوله. وأولئك ليسوا هكذا. ويا ليت شعري ما ذا جوابهم في مسألة ...، وأرى عملهم تابعا للربانيين في ... ثم يتعرضون عليهم عند رؤية هلال ... كيف صمتم ... في ... إلا يختزون وهم لا يدرون هل ذلك الشهر ... أم .. إذا كبسوا. وهل هو ... أو ... إذا لم يكبسوا، فهلا قالوا أنا الغريق فما خوفي من البلل نحن لا ندري هل الشهر .. أو ... أو..، فكيف نتعرض على من نتبع آثارهم ونتعلم منهم هل تصومون في التاسع أو العاشر من أيام الشهر.
إن شريعتنا مربوطة ...، أو ... بحضرة ... ونحن مأمورون بالطاعة لل.. المفوض في كل جيل كما قال ... ثم ... قرن عصيان ال... وال... بأعظم الجنايات في قوله... واتبعه ...، مهما النظام باق من ال... وال... وسائر الطواف التي بهم يتم النظام ويتصل بهم الأمر الإلهي لا محالة، أما بنبوة وأما بتأييد وإلهام كما كان في ... ولا يجوز على مثل أولئك تواطؤ ولا اصطلاح. وبذلك لزمت شريعة ال... وال... وشريعة ال... وجاز أن نقول ... وغير ذلك ولو كانت سننا خرجت بعد ال... لما تسمت فرضا ولا لزمتنا ...، لكن يقال فيها أنها .. أو .. فأكثر شرائعنا مسنده إلى ... وهكذا ينبغي أن يكون قوم كفوا مؤنة المعاش أربعين عاما ومؤنة اللباس وال.. وهم من الكثرة حيث هم، و... حاضر معهم، وال.. لا تبارحهم. وقد أمرهم بجمل شرائع، أليس من المحال ألا يسألوا في جزئياتها مع الأحيان وينقلوا تفسيرها وتفصيلها. وقد نرى ... وهو قد قال لهم آخرا ... فمن شاء أن يكذب هذا ال... فينظر إلى القرائيين، ومن شاء أن يصدقه فينظر علوم ال... والتلمود، وهي قليل من كثير من العلوم الطبيعية والإلاهية والرياضية والفلكية، فيرى أنه يحق لهم الفخر على جميع الأمم، بعلومهم، وبعض شرائعنا ... بالشروط المذكورة. وقد صحبت النبوة ... نحو أربعين عاما وقد أثنى ... (..؟؟ عليه السلام) في نبوته على أهل ... وعلى خيرهم وعلمهم ودينهم، فإن لم نقلد أولئك فمن نلقد. وقد نرى ما شرع بعد ... وصارت شريعة مثل ... إذ قدس ...، وعمل ال... في غير ال..، وعمل ال.. وما رتب ... من نظام ال... في البيت وصار شرعا مستمرا، وما عمل ... في ال..، وما كتب ... لجماعته في ... من ...، وما أقاموا مقام ال... وعلقوا أمامها ال.. لما علموا أن ال... مدفون هناك.
<40> قال الخزري: كيف يستقيم هذا مع ..
<41> قال الحبر: إنما قيل هذا للجمهور كي لا يتعقلوا ويتحكموا وضعوا لأنفسهم شرائع من قياساتهم كفعل القرائيين، ويحث على القبول من الأنبياء بعد ... ومن .. وال...، كما يقول في ال...، وقال في ال... وال ... إن يكون حكمهم مطاعا، فصار قول...، يعني ما أمرتكم به ... وما أمرتكم على ... على الشروط المثبتة للنبوة، أو ما اتفق عليه ال... وال... من ... فإنهم مؤيدون بال...، ولا يجوز عليهم اصطلاح على ما يخالف الشريعة لكثرتهم، ولا يجوز عليهم الوهم لعلمهم الواسع الموروث والطبيعي والمكتسب لما نقلوا عن ال... مكلفون تحصيل جميع العلوم ولا سيما وقليلا ما فارقتهم النبوة ما يقوم مقامها من ... وغير ذلك.
فهب إنا نسلم للقرائيين في ما يعترضون علينا من مفهوم لفظ ... أنه من الأحد ثم نقول أن أحد ال... أو ال... أو الملوك المرضيين مع رأي ال... وجميع ال...رأى أن الغرض من ذلك العدد إنما هو تصيير خمسين يوما ...، ومراعاة ... التي هي ...، فأعطانا مثلا بأول يوم من الجمعة قائلا إن كان الابتداء ... من يوم الأحد فتنتهون إلى يوم الأحد لنقيس منه أنه إن كان الابتداء من يوم الاثنين فإلى يوم الإثنين و...مخلي إلينا متى رأينا أنه يصلح ابتداءنا به وعددنا به، فرتب ذلك أن يكون ثاني يوم ال... ولا يكون في ذلك نقض لل... ووجب التزامه شريعة، إذ كان .... بالشروط المذكورة. وعساه كان بوحي من الله تعالى والأمر ممكن. ونتبرأ من تشجيب المشجبين.
ناپیژندل شوی مخ