لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا تختلف إرادته ولا مشيئته، وتختلف محبته وبغضه وأمره ونهيه بمعنى أنه يحب الطاعة، أي يأمر بها، وينهى عن المعصية، وبغضه هو نهيه، فمن المكلفين من يمتثل ومن يعصي.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي لا يختلف وعده ولا وعيده، ولا ولايته للسعيد ولا براءته للشقي حال الطاعة ولا حال المعصية، ولا يختلف حبه للسعيد وبغضه للشقي.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي صفاته ذاتية لا غيره ولا حالة فيه، تعالى عن الظرفية، ولا معه، فهو عالم بالذات لا بعلم زائد على الذات وقادر بالذات لا بقدرة وهكذا.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي هو متكلم، أي خالق للكلام من كل ناطق، ومنزل القرآن وغيره من الكتب والوحي.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي هو بصير أي عالم بالألوان والأجسام والأحوال.
لا إله إلا الله الحمد لله الذي هو سميع أي <ج1/ 17> عالم بالأصوات. ولو قيل بصير بالأصوات والأجسام والأحوال وسميع بهن لصح إذ كان سمعه وبصره العلم، إلا أنه لا يعتاد أن يقال مثلا بصر الصوت أو سمع اللون.
مخ ۳