بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده وصلى الله على محمد.
17 - وأشهد أن الخير والشر كله ... يجيء من الله العظيم على قدر
أخبرنا أبو الحسين أحمد البزاز، الإسناد إلى ابن عمر قال: ((بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل أبيض الثياب طيب الريح، فوضع يده على ركبتيه فقال: يا رسول الله! ما الإيمان؟ قال: ((تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث والجنة والنار والقدر خيره وشره)). قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن؟ قال: ((نعم)) .. .. )) وذكر الحديث بطوله.
أخبرنا أبو عمرو عثمان بن محمد العدل، الإسناد إلى عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر #490# قال: ((كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني، فخرجت أنا وحميد الحميري فأتينا المدينة، فقلنا: لو لقينا رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عن هذا الأمر الذي أحدثه هؤلاء القوم. قال: فلقينا عبد الله بن عمر رضي الله عنه وهو خارج من المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي، فقلت: يا أبا عبد الرحمن! إن قبلنا قوم يقرؤون القرآن ويطلبون العلم يزعمون أن الأمر أنف وأنه لا قدر! فقال: كذب أولئك! إذا لقيتهم فأخبرهم أني منهم بريء وأنهم مني #491# برآء، والذي نفس ابن عمر بيده لو أن أحدهم أنفق مثل أحد ذهبا ما قبله الله تعالى منه حتى يؤمن بالقدر خيره وشره. ثم قال: حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل شديد سواد الشعر .. .. )) وذكر الحديث بطوله.
أخرجه مسلم في أول الكتاب عن زهير بن حرب، عن وكيع بن الجراح.
كذلك أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي العدل، الإسناد إلى أبي عبد الرحمن السلمي، #492# عن علي رضي الله عنه قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس وجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: ((ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب مكانها من الجنة والنار، وإلا قد كتبت -يعني شقية أو سعيدة-)). قال: فقال رجل: يا رسول الله! أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ومن كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة؟ فقال: ((اعملوا فكل ميسر لما خلق، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة))، ثم قرأ: {فأما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى. وكذب بالحسنى. فسنيسره للعسرى}. أخرجاه في #493# الصحيحين عن جرير بن عبد الحميد.
كذلك أخبرنا أبو محمد عبد الله الخطيب، الإسناد إلى عطاء، عن ابن عباس قال: بينا أنا ردف النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال لي: ((يا غلام! احفظ الله يحفظك .. .. )) وذكر الحديث بطوله.
مخ ۴۸۷