96

Hudud and Ta'zir in Ibn al-Qayyim's Thought

الحدود والتعزيرات عند ابن القيم

خپرندوی

دار العاصمة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثانية ١٤١٥ هـ

ژانرونه

والآخرة، وأمنع شيء لخير الدنيا والآخرة وإذا علقت بالعبد فوقع في حبائلها وأشراكها عز على الناصحين استنقاذه، وأعيى الأطباء دواؤه فأسيرها لا يفدى، وقتيلها لا يودى، وقد وكلها الله تعالى بزوال النعم فإذا ابتلى بها عبد فليودع نعم الله فإنها ضيف سريع الانتقال، وشيك الزوال، وقال الله تعالى (٢) (ذلك بأن الله لم يك مغيرًا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم) . وقال تعالى (٢) وإذا أراد الله بقوم سوءًا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال) ٤- الزنى يولد الأمراض النفسية والقلبية. وفي بيانها يقول رحمه الله تعالى (٣): (ومن خاصيته أيضًا - أي الزنى - أنه يشتت القلب ويمرضه إن لم يمته ويجلب الهم والحزن والخوف، ويباعد صاحبه من الملك ويقربه من الشيطان) . وقال أيضًا (٤): (ومنها ظلمة القلب وطمس نوره) وقال أيضًا (٥): (ومنها الوحشة التي يضعها الله ﷾ في قلب الزاني، وهي نظير الوحشة التي تعلو وجهه فالعفيف على وجهه حلاوة وفي قلبه أنس، ومن جالسه استأنس به، والزاني تعلو وجهه الوحشة ومن جالسه استوحش به) . وقال أيضًا (٦):

(١) الآية رقم ٥٤ سورة الأنفال. (٢) الآية رقم ١٢ سورة الرعد. (٣) انظر: الداء والدواء ص/٢٣٧. (٤) انظر: روضة المحبين ص/٣٥٩. (٥) انظر: روضة المحبين ص/٣٦٠. (٦) انظر: روضة المحبين ص/٣٦٠ -٣٦١

1 / 103