مينه تر اور لاندې

نجيب محفوظ d. 1427 AH
15

مينه تر اور لاندې

الحب تحت المطر

ژانرونه

فقال العجوز بسخرية: ولو! - لو كانت لك بنت لتغير رأيك.

فقال بفخار: أنجبت أربعة كلهم ذكور!

ولكن حسني حجازي يسمع لأول مرة عن أبناء عشماوي، فسأله: ماذا يعملون يا عشماوي؟ - اثنان بين الخمسين والستين في المذبح.

ثم بفتور: الثالث قتل تحت الترام، والرابع في السجن!

وصمتوا دقيقة إعرابا عن التأثر والتأمل، ثم سأل الأستاذ حسني عم عبده: وهل يتزوج إبراهيم في أول فرصة أو يؤجل ذلك لوقت السلم؟ - هذا شأنه، أنا أتمنى أن يتزوج اليوم قبل الغد، ولكن متى تنتهي الحرب؟ - من يدري يا عم عبده! - حقا من يدري، إنهم يعانون معاناة الأبطال. - هذا حق. - ومع ذلك فلا يهتم بهم أحد! - كلا، ليس هذا صحيحا، المسألة أن الناس لم يتخلصوا بعد من مرارة الهزيمة.

وجذب حديث الحرب عشماوي من الخارج إلى الداخل، فجاء بهيكله الضخم، وهو يقول: ولكن الله سينصرنا في النهاية!

فقال حسني حجازي: قل إن شاء الله.

فقال عشماوي: كل شيء بمشيئته، لا بد أن نهزمهم وإلا فقل على الدنيا السلام.

فسأله حسني: وإذا انتهى الموقف بحل سلمي؟

فهتف العجوز الأعمش: أعوذ بالله!

ناپیژندل شوی مخ