مينه ښځه یوه ښه

ويکټور هوګو d. 1450 AH
151

مينه ښځه یوه ښه

حب امرأة طيبة

ژانرونه

وفي طريق عودتهما، هبت عاصفة رعدية فاضطرا أن يأويا إلى أجمة كثيفة من أشجار الأرز. لم تستطع كارين التحلي بالهدوء - ولم تستطع أن تحدد طبيعة ما تشعر به: أهو خوف أم ابتهاج؟ بعدها توصلت إلى أنه ابتهاج، فأخذت تقفز وتجري في دوائر وترفع ذراعيها لأعلى وهي تصيح تحت وميض البرق الذي اخترق مأواهما. طلب منها ديريك أن تهدأ وتجلس ثم تعد حتى خمسة عشر بعد كل ومضة لترى هل ساعد هذا في عدم حدوث المزيد من الرعد.

مع ذلك ظنت أنه فرح بها. لم يظن أنها مذعورة.

إنها لحقيقة أن هناك من الناس من إذا سببت لهم إزعاجا إيجابيا أسعدتهم، وديريك واحد من هؤلاء. وإذا ما فشلت مع مثل هؤلاء الناس، فسوف يضعونك في تصنيف في أذهانهم لن تخرج منه أبدا، بل وسوف يكنون لك الاحتقار إلى الأبد. ولعل الخوف من البرق أو رؤية فضلات الدببة، أو الرغبة في تصديق أن هذا الخراب اليباب هو بقايا قلعة - بل وحتى عدم القدرة على التعرف على الخصائص المختلفة لكل من الميكة والبيريت والكوارتز والفضة والفلسبار - كل هذا كان يمكن أن يدفع ديريك لأن ييأس منها، كما يئس بشكل أو بآخر من روزماري وآن. إنه هنا مع كارين على طبيعته حقا، يولي كل شيء اهتماما جادا. فقط حين يكون معها هي، وليس حين يكون مع أي منهما. •••

تساءل ديريك: «أتلاحظين أن الأجواء تشوبها الكآبة هنا اليوم؟»

مررت كارين يدها على قطعة من الكوارتز، بدت أشبه بقطعة من الثلج بداخلها شمعة وسألته: «روزماري هي السبب؟»

رد ديريك: «كلا، الأمر جدي. تلقت آن عرضا لشراء هذا المكان. أتى إليها أحد المحامين من ستوكو وأخبرها أن شركة يابانية تريد أن تشتريه. إنهم يريدون الميكة كي يصنعوا محركات سيارات من السيراميك. وهي تفكر في الأمر، يمكنها أن تبيعه إذا أرادت. فهو ملكها.»

قالت كارين: «ولم ترغب في هذا؟ في بيعه؟»

قال ديريك: «المال. لأجل المال.» «ألا تدفع لها روزماري إيجارا كافيا؟» «إلى متى سيدوم هذا؟ لن يؤجر المرعى هذه السنة؛ لأن الأرض مشبعة بالماء. والمنزل في حاجة إلى الإنفاق عليه لترميمه وإلا فسينهار. لقد عكفت أربع سنوات على كتاب لم أنته من تأليفه، وقد أوشكنا على الإفلاس. هل تعلمين ماذا قال لها سمسار العقارات ذاك؟ قال: «هذا المكان قد يكون مدينة سدبري أخرى.» لم يكن يمزح.»

لم تدر كارين لماذا قد يمزح؛ فهي لا تعرف أي شيء عن سدبري. قالت: «لو كنت ثرية لاشتريت المكان، وحينها ستستمر فيما تفعل كما هو الحال الآن.»

قال ديريك بجدية: «يوما ما ستصبحين ثرية، لكن هذا اليوم ليس بقريب.» وضع الكاميرا في حقيبتها، وقال: «فلتبقي بجانب أمك؛ فهي ثرية ثراء فاحشا.»

ناپیژندل شوی مخ