حزت الفصاحة والملاحة كلها
وعليك من رب البرية رونق
ولقد رضيت بأن تكون معذبي
فعسى علي بنظرة تتصدق
من مات فيك صبابة فله الهنا
لا خير فيمن لا يحب ويعشق
ولا أدل على ما في العشق من عذاب من قول يحيى بن معاذ: «لو أمرني الله أن أقسم العذاب بين الخلق ما قسمت للعاشقين عذابا.»
كتب عاشق إلى معشوقته يقول: «أحبك حب أمي التي ولدتني، وأقدسك كما أقدس الأنبياء، وأنزلك من قلبي منزلة العذراء .. أعشقك. قتلني العشق من أجلك، وربي شهيد على آلامي التي احتملتها في سبيلك، وليس على قلبي ألذ منها ولا أشهى.»
وكما للعشق ألمه وعذابه، فإن له أيضا لذته. فما ألذ العشق الذي يخلق من المرء شخصا آخر! وما ألذ العشق الذي يبدأ بالاتفاق وينتهي بالاقتران!
كتب بعض العشاق يقول: «لا تسأليني كم أعشقك، أو ماذا يعتريني ساعة أن أراك؛ فهذه إحساسات لم أشعر بها من قبل، وما كنت أحسب أنني سوف أحس بها أبدا، ولكن لا ريب في أنك تدخلين إلى نفسي سرورا لا عهد لي به، وغبطة قد تحسدينني عليها، وانشراحا لا أعرف كيف أجازيك عليه.»
ناپیژندل شوی مخ