103

هذه مفاهيمنا

هذه مفاهيمنا

خپرندوی

إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض

د ایډیشن شمېره

الثانية ١٤٢٢هـ

د چاپ کال

٢٠٠١م

ژانرونه

وفي تفسير " التحرير والتنوير " (٢٣/٣٢٢): "والاستثناء في قوله: ﴿إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا﴾، استثناء من علل محذوفة. أي: ما نعبدهم لشيءٍ إلا لعلّة أن يقربونا إلى الله، فيفيد قصرًا على هذه العلة قَصْر قلب إضافي. . . " انتهى. ولو نقلت ما قاله المفسرون لبلغ مئاتٍ من الصفحات، ولكن فيما ذكر فتحُ بابٍ لمن أراد مزيدًا من النقول. فبهذا ظهر أن قول صاحب المفاهيم: " وإن أولئك المشركين ما كانوا جادين فيما يحكي ربنا عنهم" من المفاهيم الباهتة التي تفرد بها بعد أربعة عشر قرنًا، ولازمها أن هذا القرآن فيه كلام يحكيه رب العالمين ليس صدقًا بل هزلًا، فبئست المقالة. وقد أظهر صاحب المفاهيم هذا اللازم حيث قال ص٢٧: "وقل ذلك أيضًا في قوله تعالى: ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ [لقمان: ٢٥]، فإنهم لو كانوا يعتقدون حقًا أن الله تعالى الخالق وحده، وأن أصنامهم لا تخلق لكانت عبادتهم لله وحده دونها" اهـ. وهذا كلام لو مزج بماءٍ فراتٍ لمزجه، ويأتي رده في المسألة التالية كلامي هذا.

1 / 112