79

How to Invite People of the Book to Allah in light of the Quran and Sunnah

كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

﴿إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا﴾ (١)، وهذه الريح هي ريح الصَّبّا، أرسلها على الأحزاب، قال ﷺ: «نُصِرْتُ بالصّبا، وأُهْلِكت عادٌ بالدَّبورِ «(٢)، وغير ذلك. النوع الثالث: تصرفه في الحيوان: الإنس، والجنّ والبهائم: وهذا باب واسع، منه على سبيل المثال: (أ) تصرفه في الإنس: ١ - كان علي بن أبي طالب ﵁ يشتكي عينيه من وجع بهما، فبصقَ رسول اللَّه ﷺ فيهما دعا له فبرأ، كأن لم يكن به وجع (٣). ٢ - انكسرت ساق عبد اللَّه بن عتيك ﵁ فمسحها رسول اللَّه ﷺ، فكأنها لم تنكسر قطُّ (٤). ٣ - أُصيب سلمة بن الأكوع بضربة في ساقه يوم خيبر، فنفث فيها رسول اللَّه ﷺ ثلاث نفثات، فما اشتكاها سلمة بعد ذلك (٥). (ب) تصرفه في الجنّ والشياطين: ١ - كان ﷺ يُخرج الجن من الإنس بمجرد المخاطبة. فيقول:

(١) سورة الأحزاب، الآية: ٩. (٢) مسلم، كتاب الاستسقاء، باب في ريح الصبا والدبور، (رقم ٩٠٠). (٣) انظر: البخاري، كتاب الجهاد، باب فضل من أسلم على يديه رجل، ٦/ ١٤٤، (رقم ٣٠٠٩)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل علي ﵁، ٤/ ١٨٧٢، (رقم ٢٤٠٦). (٤) انظر: البخاري مع الفتح، كتاب المغازي، باب قتل أبي رافع، ٧/ ٣٤٠، (رقم ٤٠٣٩). (٥) انظر: المرجع السابق، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، ٧/ ٤٧٥، (رقم ٤٢٠٦).

1 / 80