كما تعيش الظلال وكل شيء يبدو لي بلا معنى.
إنه يريد أن يحتفل، ولكن بأي شيء؟ يريد أن يقدم الشكر، لكن على أي شيء؟ ويريد أن يغني، ولكن لمن، وهو الآن وحيد محروم من كل نعمة إلهية؟ إن الألم الأخير يأكل كل ذكرى ويسلب الشفاه كل كلام، والحياة تتوقف والوجود يصبح كالعدم:
هذا هو ضعفي، أعرف أن اللعنة تشل عروقي
وتطرحني بعيدا كلما بدأت شيئا،
فأجلس بالنهار جامدا أخرس كالأطفال،
تنساب الدموع الباردة من عيني في أحيان كثيرة،
ونبات الحقل وشدو الطيور يعكر صفوي،
آه! والسماء باطلة جوفاء كجدران السجن،
معلقة فوق رأسي كأنها عبء ثقيل ...
ثم تتجه النفس إلى الحبيبة وتتعلق بها كما يتعلق الغريق بطوق النجاة. وينفتح لها أفق جديد. فطالما أشارت له الحبيبة إلى شيء آخر أكبر منها؛ شيء أعظم وأجمل:
ناپیژندل شوی مخ