عندما كنت أكثر غرورا وتوحشا،
وأغنى بالكلمات وأشد خواء؟
آه! الجمهور لا يعجبه إلا ما يروج في الأسواق
والعبد لا يحترم إلا [السيد ] الجبار؛
وليس يؤمن بالإله
إلا من كانوا بطبعهم إلهيين.
لا شك أن تأثير ديوتيما الجديدة لم يأت بمحض الصدفة. لقد كانت من العقل والوعي والذكاء بحيث تفهم هلدرلين وتمد له طوق النجاة. وقد استطاعت أن تتغلغل في سراديب روحه المعذبة، وتكتشف جرحه الذي ينتظر الشفاء والعزاء، وتدرك أنه جاء إليها «ممزق العواطف» من مدينة «يينا»، لينقذ نفسه بين ذراعيها. ولذلك فليس غريبا أن يقول على لسانها بعد فراقهما بوقت قصير: «بعث الفتى بين ذراعي،
وقد جاء وحيدا وحزينا
8
من بلاد بعيدة ...»
ناپیژندل شوی مخ