هابټ و فلسفه
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
ژانرونه
11
في الواقع، يشير جون ريتليف، الباحث في أعمال تولكين، إلى أن «الفخر هو الخطيئة الأساسية في مبادئ تولكين الأخلاقية».
12
فإدخال النشاز على موسيقى إينور، وتمرد جن النولدور ضد الفالار، ووقوع جالادريل في الخطيئة، والمنفى الذي فرضته على نفسها في الجزيرة الوسطى، ومحاولة النيومينوريين التغلب على الموت بغزو المملكة المباركة، ورفض إيسيلدور الكارثي تدمير الخاتم بعد نزعه من يد السورون، ومحاولة سورون السيطرة على العالم وأن يعبد كملك إله، وفساد سارومان ورفضه الرحمة، ووقوع دينيثور في شرك الجنون واليأس الدافع للانتحار؛ كلها أمور عزاها تولكين لخطيئة الفخر.
13
على النقيض، دائما ما يكون التواضع فضيلة رئيسية في كتابات تولكين الخيالية. فعلى سبيل المثال، كان تواضع فرودو وسام الاستثنائي - قدرتهما النادرة الوجود على مقاومة إغراءات الخاتم للقوة والمجد - هو الشيء الوحيد الذي أدى إلى هزيمة سورون في «سيد الخواتم».
كان تولكين كاثوليكيا ورعا مخلصا، وتأثرت تجسيداته للفخر والتواضع بقوة بالرؤى المسيحية الكلاسيكية للفضائل والرذائل الأخلاقية. ففي الأخلاقيات المسيحية الكلاسيكية، ينظر إلى الفخر باعتباره واحدا من الخطايا السبع المميتة؛ بل يعتبر أكثر الخطايا السبع إهلاكا.
وقد كتب سي إس لويس، صديق تولكين وزميله في أكسفورد، أن الفخر هو «الخطيئة الكبرى»؛ لأنها تفصل المرء عن كل من الله وجيرانه من خلال خلق رؤية زائفة لمزايا المرء أمام الله، وتدنيس عمل الخير والبر من خلال دفع المرء لازدراء من هم أقل منه. وأضاف: «لا توجد خطيئة تجعل إنسانا مكروها بشكل أكبر، ولا توجد خطيئة نعي وجودها بشكل أقل في أنفسنا.»
14
ويعرف جون هاردون الفخر في «القاموس الكاثوليكي للجيب» بأنه «تقدير غير عادي للذات»، قد يتجلى بطرق عدة: «من خلال التباهي بالإنجازات وكأنها لم تكن في الأساس نتيجة الكرم والنعماء الإلهيين، ومن خلال التقليل من عيوب المرء أو ادعاء صفات لا يمتلكها بالفعل، ومن خلال التعالي على الآخرين أو ازدرائهم لافتقارهم ما يملكه الشخص المتكبر ، وعن طريق تضخيم عيوب الآخرين أو التركيز عليها.»
ناپیژندل شوی مخ