هابټ و فلسفه
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
ژانرونه
يتطلب تفسير الاختلافات بينهم النظر بمزيد من التعمق في فلسفة الكوزموبوليتانية. يناقش أبياه مبدأين أساسيين من مبادئ الكوزموبوليتانية هما: «التخطيئية»، و«التعددية».
20
يعد مصطلح «التخطيئية» في الأساس من الكلمات الفخمة بالنسبة للإنسانية؛ فهو مبدأ يعني أن تتقبل أنك قد تكون على خطأ ولا تدري حتى ذلك، وأن تكون منفتحا للتعلم من الآخرين.
أما «التعددية»، فتعني تقبل أنه في العديد من مجالات الحياة ومناحيها قد يكون هناك أكثر من إجابة صحيحة. في علم الحساب لا توجد سوى إجابة صحيحة واحدة، ولكن في عيش الحياة، أو تربية الأطفال، أو الاستذكار من أجل اختبار ما، أو طهي الطعام، قد يكون هناك أكثر من طريقة صحيحة.
يتقبل ليجولاس الجني وجيملي القزم أن معتقداتهما قابلة للخطأ؛ فهما يدركان أنهما قد يكونان على خطأ بشأن أمور مهمة، وأنه قد يكون هناك شيء يتعلمه كل منهما من الآخر. ولذا يقبل ليجولاس دعوة جيملي له لاستكشاف كهوف أجلاروند اللامعة؛ إذ يدرك أنه قد يتعلم شيئا من صديقه القزم عن الجمال.
21
وبالمثل، يرافق جيملي ليجولاس داخل غابة فانجورن الموحشة المليئة بالذكريات.
كذلك يتقبل الصديقان التعددية؛ إذ يدركان أن الأقزام والجن يعيشان بطرق مختلفة تمام الاختلاف، ولا بأس في ذلك. ولذلك تتمكن جالادريل، ملكة لوثلورين الجميلة، من التأثير على جيملي، فيما يتقبل جيملي أن الجن لديهم طريقة مختلفة وصالحة بالقدر نفسه للحياة؛ مما يتيح له الانفتاح على تلك الحياة.
في حياتي الخاصة غالبا ما ألتقي بأعضاء من كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة (المعروفة بالكنيسة المورمونية). لن أصبح يوما مورمونيا بتاتا، ولكن أتقبل أن طريقتهم المختلفة للحياة صالحة بالقدر نفسه (التعددية)؛ ومع كل ما أعرفه، فمن الممكن أن يكونوا على صواب بشأن التساؤلات المطلقة عن كيفية العيش، ومن الممكن أن أكون مخطئا (التخطيئية).
22
ناپیژندل شوی مخ