هابټ و فلسفه
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
ژانرونه
أحب الاعتقاد بأن ماكس قد أدرك جزءا مما تخبرنا به رواية «الهوبيت». ثمة مكافآت لترك المرء وطنه ثم العودة إليه، ولكن هناك ثمنا باهظا لذلك أيضا، وأحب الاعتقاد بأن ماكس قد أحس، على أثر حزنه لموت ثورين وفيلي وكيلي في نهاية الجزء، أن قراءة «سيد الخواتم» سوف تقتضي منه مواجهة المزيد من الموتى، والمزيد من الهلع، وشعورا أكبر بالشر العميق الذي يمثله الخاتم.
لا أدعي أن طفلي ذا الستة أعوام كان لديه الوعي لإدراك واحدة من أعقد رؤى تولكين، بل أقصد أن تولكين يبدو، ولو بشكل جزئي، أنه قد استوعب واحدة من الحقائق التي يعلمها معظمنا عندما كنا في سن السادسة، ثم دخلت طي النسيان بشكل ما. إن منازلنا الأولى تحقق لنا الرضا والإشباع لأنها تحافظ علينا بكل مشاعرنا وأحاسيسنا الطفولية البريئة. وحين نغادرها نخاطر ببراءتنا؛ فنحن نقايض شيئا لا يمكننا استعادته قط بعدم اليقين.
ربما علينا نحن من ترك الطفولة وراءنا، نحن من قرأ ما هو قادم بعد «الهوبيت»، أن نصغي للصغار الذين يعلمون بطريقة تعلو عن الوصف أن لا عودة للطفولة. ربما علينا أن نفكر أنه على الرغم من أن بيلبو «قد ظل في غاية السعادة حتى نهاية حياته»
15
ربما كان سيصبح أكثر سعادة لو أنه - على افتراض أن جاندالف قد عثر على شخص آخر ليحارب التنانين - قد ظل في منزله المريح تاركا تجربة المغامرة لشخص آخر.
هوامش
المساهمون
المؤلفون المتميزون الذين شاركوا في هذا العمل
جريجوري باشام:
أستاذ جامعي ورئيس قسم الفلسفة بكلية كينجز كوليدج في بنسلفانيا، حيث يتخصص في فلسفة القانون والتفكير النقدي. قام بتحرير كتاب «هاري بوتر والفلسفة» (2010)، وشارك في تحرير «سيد الخواتم والفلسفة» (2003)، و«سجلات نارنيا والفلسفة» (2005)، وشارك في تأليف كتاب «التفكير النقدي: مقدمة للطالب» (2010).
ناپیژندل شوی مخ