هابټ و فلسفه
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
ژانرونه
في محاولته لحل مفارقة الخيال عن طريق إنكار شرط العاطفة، كان رادفورد يزعم أن خوفنا من سموج أشبه بالخوف غير العقلاني من الأسد الجبلي. ففي ظل علمنا بأن سموج لا وجود له، فإن خوفنا منه لا عقلاني. يرى رادفورد أن كل المشاعر التي نخابرها عند قراءة «الهوبيت» - وكل المشاعر التي نخابرها عند قراءة أي أعمال أدبية في الواقع - غير عقلانية في هذا المقام: «إن تأثرنا بطرق معينة بالأعمال الفنية، وإن كان «طبيعيا» للغاية بالنسبة إلينا وفي غاية الوضوح في هذا المقام، إنما يدخلنا في تناقض؛ ومن ثم عدم اتساق.»
8
ثمة سبب قوي للشك في رفض رادفورد لشرط العاطفة ينبثق من الفروق التي نوجدها بين ردود الأفعال العاطفية التي نصدرها تجاه الخيال؛ ولا شك أنه لا يمكن أن ترفض «جميعا» باعتبارها غير منطقية. فعلى الرغم من أنه لن يكون من الملائم الخوف من الجني إلروند الطيب، فإن رد فعلنا المشوب بالخوف تجاه سموج يعد مسألة مختلفة تماما. فسموج، رغم كل شيء، كما يخبرنا ثورين، «دودة في غاية الجشع، والقوة والخبث.»
9
وتقدم لنا الفيلسوفة المعاصرة مارثا نوسباوم طريقة مثمرة للدفاع عن عقلانية استجاباتنا للخيال بالدفع بأن مثل هذه الاستجابات تمكننا من غرس وتنمية شخصية أخلاقية. فمن خلال الاندماج مع الخيال والأعمال الأدبية، نتزود برؤى ثاقبة في خبرات الآخرين عادة ما لا يكون لدينا مدخل إليها بشكل آخر؛ ومن ثم نصبح أكثر قدرة على تطوير مشاعرنا الأخلاقية. ويبدو من غير المنطقي أن نغفل ردود أفعالنا العاطفية تجاه الخيال باعتبارها لا عقلانية، بالنظر إلى الدور المهم الذي تلعبه في تربيتنا الأخلاقية.
10 (3) الحيرة الظاهرية
الاستراتيجية الثانية لإنكار شرط العاطفة تتأتى من تبني نظرية قد نطلق عليها «اللاواقعية العاطفية».
11
تقضي هذه النظرية بأنه على الرغم من أن لا ريب في أننا نخابر وابلا من المشاعر - الخوف، والقلق، والشفقة، والفرح - عندما نقرأ عن بيلبو، فإننا مخطئون. فكل ما نخابره ونشعر به ما هو إلا «شبه مشاعر».
المناصر الأول للاواقعية العاطفية هو كندال والتون، وهو فيلسوف خلف تأثيرا عميقا وبالغا في الجماليات - فلسفة الفن - على مدى الأربعين عاما الأخيرة أو نحو ذلك. بحسب والتون، فإن قبول شرط العاطفة يعني «أن تجيز الغموض وتتقبل الإرباك.»
ناپیژندل شوی مخ