هابټ و فلسفه
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
ژانرونه
29
كل هذه الفوارق ذكرت على سبيل التلميح فقط في «الهوبيت»، على الرغم من أن القصة تفترض مسبقا بشكل واضح وجود فارق بين السحر «الطيب» و«الشرير». فعناكب ميركوود، على سبيل المثال، لا يحبون «السحر الطيب» الذي يبدو أنه يتباطأ في الأماكن التي تصاحب فيها نيران جن الغابة ما يمارسونه من عربدة. وفي نهاية «الهوبيت»، يشرح جاندالف في النهاية «الأعمال الملحة في الجنوب» التي منعته من مرافقة الجمع في ميركوود. فقد تركهم لفترة من أجل حضور مجلس ل «السحرة البيض» - «سادة العلم والسحر الطيب» - ولإبعاد «الساحر الأسود»، المعروف في «الهوبيت» فقط باسم «نيكرومانسر» عن «حفرته السوداء في جنوب ميركوود.»
30
ويعد الخاتم الذي يكتشفه بيلبو بمحض المصادفة (أو هكذا يبدو) في كهف جولوم؛ هو قمة المصنوعات التكنولوجية للأرض الوسطى. وعلى الرغم من أننا في الهوبيت لا يتم إخبارنا إلا بأنه «خاتم للقوة »، فإنه يصبح فيما بعد حلقة وصل بين «الهوبيت» و«سيد الخواتم»؛ لتتم كتابته بأحرف كبيرة أثناء ذلك في اللغة الإنجليزية. و«دلالته الرمزية الأساسية» هي «الإرادة لبلوغ القوة البحتة، سعيا لأن يجعل من نفسه هدفا من خلال القوة المادية والآلية، وأيضا بالأكاذيب حتما.»
31 (لاحظ كلمة حتما).
وجزء من استمالته للبشر يكمن في منفعته في السعي الأحمق غير المدروس لبلوغ الخلود بواسطة الآلات أو السحر (وهو ما لا يختلف عن حجر الفلاسفة الخاص بعلماء الكيمياء في عصر النهضة)، والذي يراه تولكين بوصفه جانبا من جوانب «الحماقة والخبث الأقصيين» للبشر؛ الذي يقود «الصغار ليكونوا جولوم، والكبار ليكونوا من أشباح الخاتم.»
32 (يقول تولكين في موضع آخر إن «الموت والرغبة في الخلود» هما محور حكاياته عن الأرض الوسطى).
33
إن «الشر المخيف» الذي ينشأ عن التعجل لتوظيف «السحر والآلات» لتحقيق أهداف المرء إنما ينشأ «من أصل طيب ظاهريا»؛ تحديدا «الرغبة في جلب النفع للعالم والآخرين.» غير أن ما يفسد هذا الهدف في النهاية هو أن المنفعة المقصودة يجري السعي ورائها «بتعجل ووفقا لخطط من يقدم هذه المنفعة» لا بتوافق مع الغرض والتخطيط الكوني «للإله الواحد»، إلوفاتار الخالق.
34
ناپیژندل شوی مخ