هابټ و فلسفه
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
ژانرونه
من الواضح أن جزءا كبيرا من هذا يتأتى من ممارسة ألعاب؛ مثل: الغميضة، والاستماع للقصص، وغناء الأغنيات. وجزء من متعة رواية «الهوبيت» يكمن في مشاهدة كيف يكتشف بيلبو نفسه، مع كل مغامرة، كما أن حياته في الشاير قد هيأته لمغامراته على نحو جيد؛ فحين يقع الأقزام في أسر العناكب في ميركوود، نعلم أن:
بيلبو كان يجيد الرمي بالحجر ... فقد اعتاد في صباه أن يمارس رمي الأحجار نحو الأشياء ... وحتى حين صار شابا يافعا ظل يقضي قدرا لا بأس به من وقته في حلقات الرمي، ورمي السهام، والتصويب على لوحة الرمي، ورمي الكرات، ولعبة القناني الخشبية التسع، وغيرها من الألعاب الأخرى الهادئة التي تنتمي لنوعية ألعاب التصويب والرمي؛ لقد كان حقا يجيد الكثير من الأشياء، إلى جانب نفث حلقات الدخان، والألغاز، والطهي، التي لم يسعني الوقت لأخبرك عنها.
22
لقد كانت تسالي الصبا لدى بيلبو، مثلما كان الحال في الغالب «حين كان هناك القليل من الضوضاء والمزيد من الخضرة»،
23
بمثابة تهيئة للمغامرة. وليس في ذلك مفاجأة للفلاسفة في الواقع. فتجد جوزيف إسبوسيتو يصف اللعب بأنه انفتاح على الاحتمال. إن جزءا من أسباب انخراطنا في الرياضة يكمن تحديدا في عدم معرفتنا بالنتيجة. فاللعبة لا تكون لعبة إذا كانت النتيجة محسومة كليا قبل بداية اللعب. فنحن نلعب ليس فقط من أجل التمرين أو الفوز، ولكن لخوض المواجهة مع الاحتمال الذي يقدمه اللعب. فكتب يقول:
إن تسلق الصخور يعد رياضة وليس مجرد تمرين رياضي بسيط؛ لأنه يضم لحظة من الاحتمالية المتمثلة في موطئ القدم أو قبضة اليد على الصخرة اللذين قد ينهاران دون ملاحظة منك. في حين تتمثل الاحتمالية في رياضة صيد السمك في التقاط السمكة للطعم ... إن الطبيعة حين تسنح لها الفرصة للعب معنا، كما هو أيضا في رياضة القوارب الشراعية، أو ركوب الأمواج، أو صيد الحيوانات، أو التزحلق ... إلخ؛ تتجاوز هذه الأنشطة مجرد النشاط الترفيهي لتصبح مناسبات للعب الرياضي.
24
بالمثل، يقول درو هايلاند إن اللعب ينطوي على «موقف من الانفتاح المتجاوب» على الخبرات الجديدة.
25
ناپیژندل شوی مخ