وقد صارحونا بالعداوة والأذى
وقد طاوعوا أمر العدو المزايل
وقد حالفوا قوما علينا أظنة
يعضون غيظا خلفنا بالأنامل
وأحضرت عند البيت رهطي وإخوتي
وأمسكت من أثوابه بالوصائل
5
ويفهم من أبيات أبي طالب هنا أنه لما رأى العداوة بادية في الحزب المناوئ، وأنهم برغم عرى القرابة حالفوا ضدهم أحلافا؛ غيظا وكمدا وحسدا، لأن منهم نبيا، جمع رهطه وأهله وتعاهدوا عند الكعبة وهم يمسكون بأرديتها. وعلى الطرف الآخر، نجد عمرو بن هشام الملقب بأبي جهل يقول: «ماذا سمعت؟ تنازعنا نحن وبني عبد مناف الشرف؛ أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان، قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء! والله لا نؤمن به ولا نصدقه.»
6
ثم يرسل شعره قائلا:
ناپیژندل شوی مخ