6
وبعدها أخذ محمد
صلى الله عليه وسلم
يتابع خطوات جده عبد المطلب إلى غار حراء؛ مما حول هذا الكهف إلى مكان مقدس ودخل التاريخ دون ملايين مثله. وبالحنيفية آمن، ولم يكد يبلغ الأربعين من عمره حتى حسم الأمر، بإعلانه أنه نبي الأمة، بعد أن أوحى إليه إله إبراهيم ... أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا (النحل: 123).
وكما حدث مع أمية بن عبد الله حدث مع محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وسلم ؛ فتحدثنا الأخبار أن راهبا مسيحيا يدعى «بحيرا» قد توسم فيه أمارات النبوة، واكتشف خاتمها في كتفه. ويحدثنا النبي
صلى الله عليه وسلم
عن نفسه فيقول: «أنا دعوة إبراهيم، وبشرى عيسى، رأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام، واسترضعت في بني سعد بن بكر، فبينما أنا مع أخ لنا خلف بيوتنا نرعى بهما، إذ أتاني رجلان عليهما ثياب بيض، بطست من ذهب مملوء ثلجا ، فشقا بطني واستخرجا منه علقة سوداء فطرحاها، ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج حتى أنقياه»!
7
وتقول سيرة ابن هشام: إن محمدا
ناپیژندل شوی مخ