وأسلمت وجهي لمن أسلمت
له المزن تحمل عذبا زلالا
إذا هي سيقت إلى بلدة
أطاعت فصبت عليها سجالا
35 (وليلحظ قارئنا أننا نستند هنا في أمر هذا الشعر إلى مصادره الأصلية، إضافة إلى العودة إلى حل مسألة الانتحال فيه ، والأخذ بما انتهى الباحثون لتأكيده غير منحول؛ فهي مهمة لها رجالها المتخصصون، وإليهم مرجعنا في الأمر، وينسحب ذلك على كل ما أوردناه من أشعار الحنفاء.)
36
وفي «السيرة النبوية» لابن هشام، نجد زيدا إذا دخل الكعبة قال: «اللهم لو أني أعلم أي الوجوه أحب إليك لعبدتك به، ولكنني لا أعلمه.» ثم يسجد على الأرض.
37
ويؤكد «ابن هشام» أنه حرم على نفسه أمورا - نقلها الناس عنه من بعد كتشريعات؛ لانبهارهم بشدة ورعه وعلمه وتقواه - مثل: «تحريم الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير، وما أهل به لغير الله من ذبائح تذبح على النصب.»
38
ناپیژندل شوی مخ