415

هیال فی حروب

ژانرونه

============================================================

لمحمد بن منكلى الناصرى الفإذا أرادوا الخروج من السرب إلى المدينة ؛ قليقدموا ناضحة النيران، ثم الاي ردفوهم بالناشبة، ثم بالرامحة وقد جعلوا الليل لباسهم. فإذا انتهوا إلى باب المدينة لوحوا نيرانهم؛ ليظهر هولهم وتشعر نيرانهم عن عدتهم؛ فيجتمع لهم مع ذلك هول بديهتهم؛ ليعسروهم على ما فى آيديهم، ويأخذوا الباب منهم.

فان يذروا بهم قبل ذلك، أو عند الخروج من سرابهم حفت الناضحة ال بالقرب من باب السرب وأشعلت نيرانها، وخرجت الناشبة والرامحة على أثرهم أرسالا، واصطفت الناضحة جلوسا (وا قد ستروا أنفسهم بأترستهم.

فكلما خرجت طائفة تقدمت الناضحة أمامها، ولايزالون كذلك حتى يتم شحنتهم، تم يقصدوا نحوهم.

فإذا علم الوالى بحركة أهل المدينة ومعرفتهم بمكان من دخلوا سرب إلى أصحابه أفواج الرجال؛ ليتفرقوا فى نواحى المدينة؛ فتأتيهم الصيحة من كل ناحية ويقصدون إلى جميع أبوابها؛ ليفتحوها ولتشتد قلوب أصحابه بورود المدد عليهم؛ وينكسر العدو بدخولهم إليهم . فقل مدينة احتاج أهلها إلى الإعتصام بها، ثم دخل عليهم من حل بعقوتها(1) ليلا. فإن خافوا أن يستميتوا عندها ويدفعوا عنها [دهوهم](2) فى عزيمتهم ببدء الأمان فيهم على دمائهم، أو اما زادوا على ذلك؛ فإن البدء بالأمان أفراد أهل المدينة لأهل الرأى والبأس والنجدة بما عندهم وتركهم وخذلانهم إياهم.

باب دفن الخنادق: فأما إن كان حول المدينة الخندق الذى لا ماء فيه، أمر الوالى أن يحشى الخندق بالحطب والتراب؛ ليكون أوجى لهم لطم الخندق وأمن من احراق النار. وملاك ذلك : بكثرة الفعلة، وسترهم من رماة أهل المدينة ، ومنع أولئك ال من التمكن من رميهم بوضع الناشبة أمامهم سترا.

(1) العقوة والعقاة : الساحة، وجمعها عقاء لسان العرب .

(2) ما بين الحاصرتين ساقطة من ع ، وواردة فيت .

مخ ۴۱۵