(فأعلى البرايا من إِلَى السّنَن اعتزى ... وأعمى البرايا من إِلَى الْبدع انْتَمَى)
(وَمن ترك الْآثَار ضلل سَعْيه ... وَهل يتْرك الْآثَار من كَانَ مُسلما)
ولبعضهم وَللَّه دره نظم
(علم الحَدِيث وَسِيلَة مَقْبُولَة ... عِنْد النَّبِي الْهَاشِمِي مُحَمَّد)
(فاشغل بِهِ أوقاتك الْبيض الَّتِي ... ملكتها تشرف بِذَاكَ وتسعد)
وَمن قَول الْحَافِظ أبي الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن بن هبة الله بن عَسَاكِر الدِّمَشْقِي كَمَا رَوَاهُ السَّيِّد المرتضى الزبيدِيّ الْمصْرِيّ بِسَنَدِهِ إِلَيْهِ نظم
(واظب على جمع الحَدِيث وَكتبه ... واجهد على تَصْحِيحه فِي كتبه)
(واسمعه من أربابه نقلا كَمَا ... سَمِعُوهُ من أَشْيَاخهم تسعد بِهِ)
(واعرف ثقاة رُوَاته من غَيرهم ... كَيْمَا تميز صدقه من كذبه)
(فَهُوَ الْمُفَسّر للْكتاب وَإِنَّمَا ... نطق النَّبِي لنا بِهِ عَن ربه)
(وتفهم الْأَخْبَار تعرف حلّه ... من حُرْمَة مَعَ فَرْضه من نَدبه)
(وَهُوَ الْمُبين للعباد بشرحه ... سير النَّبِي الْمُصْطَفى مَعَ صَحبه)
(وتتبع العالي الصَّحِيح فَإِنَّهُ ... قرب إِلَى الرحمان تحظ بِقُرْبِهِ)
(وتجنب التَّصْحِيف فِيهِ فَرُبمَا ... أدّى إِلَى تحريفه بل قلبه)
(واترك مقَالَة من لحاك بجهله ... عَن كتبه أَو بِدعَة فِي قلبه)
(فَكفى الْمُحدث رفْعَة أَن يرتضي ... ويعد من أهل الحَدِيث وَحزبه)
وللشيخ جلال الدّين السُّيُوطِيّ أوردهُ السَّيِّد المرتضى فِي الْمجَالِس الْحَنَفِيَّة بِسَنَدِهِ إِلَيْهِ نظم
(علم الحَدِيث أجل علم الدّين ... وَبِه علو الْمَرْء فِي الدَّاريْنِ)
(كَالْمَاءِ محياة النُّفُوس مطهر ... للقلب لَا يعروه شين الرين)
(فاعكف عَلَيْهِ رِوَايَة وَكِتَابَة ... واطلب معاليه وَلَو بالصين)
(يَكْفِيهِ فضلا ذكره للمصطفى ... فِي كل وَقت قد مضى والحين)
(خيرو الْبَريَّة سيد الرُّسُل الَّذِي ... جلت محاسنه عَن التدوين)
1 / 44