وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ الْإِسْنَاد سلَاح الْمُؤمن فَإِذا لم يكن مَعَه السِّلَاح فَبِأَي شَيْء يُقَاتل
وَقَالَ الشَّافِعِي مثل الَّذِي يطْلب الحَدِيث بِلَا إِسْنَاد كَمثل حَاطِب ليل يحمل حزمة الْحَطب فِيهَا أَفْعَى تلدغه وَهُوَ لَا يدْرِي
وَقَالَ ابْن الْمُبَارك الْإِسْنَاد من الدّين وَلَوْلَا الْإِسْنَاد لقَالَ من شَاءَ مَا شَاءَ
وَقَالَ دَاوُد بن عَليّ من لم يعرف حَدِيث رَسُول الله ﷺ وَلم يُمَيّز بَين صَحِيحه وسقيمه فَلَيْسَ بعالم
وَقَالَ ابْن ذريع لكل دين فرسَان وفرسان هَذَا الدّين أَصْحَاب الْأَسَانِيد
وَقَالَ ابْن زرمة سَمِعت عبد الله يَقُول بَيْننَا وَبَين الْقَوْم القوائم يَعْنِي الْإِسْنَاد رَوَاهُ مُسلم
وَقَالَ أَحْمد بن سينا لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مُبْتَدع إِلَّا وَهُوَ يبغض أهل الحَدِيث وَمن ابتدع نزعت من قلبه حلاوة الحَدِيث قلت بل حلاوة الْإِيمَان
وَقَالَ أَبُو نصر بن سَلام الْفَقِيه لَا شَيْء أثقل على أهل الْإِلْحَاد وَلَا أبْغض إِلَيْهِم من سَماع الحَدِيث
وَقَالَ الْحَاكِم من نسب إِلَى نوع من الْإِلْحَاد والبدع لَا ينظر إِلَى الطَّائِفَة المنصورة إِلَّا بِعَين الحقارة
وناظر رجل الشَّيْخ أَبَا بكر أَحْمد بن إِسْحَاق الْفَقِيه فَقَالَ الشَّيْخ حَدثنَا فلَان قَالَ الرجل إِلَى مَتى حَدثنَا فَقَالَ الشَّيْخ قُم يَا كَافِر فَلَا يحل لَك أَن تدخل دَاري بعد هَذَا ثمَّ الْتفت إِلَى أَصْحَابه وَقَالَ مَا قلت لأحد لَا تدخل دَاري إِلَّا لهَذَا
وَذكر صدر الشَّرِيعَة فِي تَعْدِيل الْعُلُوم أَن مَشَايِخ الحَدِيث مَشْهُورُونَ بطول الْأَعْمَار
1 / 42