هټه په یادولو کې د شپږو صحیحو کتابونو

القنوجي d. 1307 AH
223

هټه په یادولو کې د شپږو صحیحو کتابونو

الحطة في ذكر الصحاح الستة

خپرندوی

دار الكتب التعليمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٥هـ/ ١٩٨٥م

د خپرونکي ځای

بيروت

الدُّنْيَا مَعَ أَنه من وَسَائِل الْآخِرَة وَأُمُور الدّين وَكَثِيرًا مَا كَانَ يتَمَثَّل بِهَذَا الْبَيْت شعر (وَخير أُمُور الدّين مَا كَانَ سنة ... وَشر الْأُمُور المحدثات الْبَدَائِع) وَمن كَلَامه لَا يَنْبَغِي للْعَالم أَن يتَكَلَّم بِالْعلمِ عِنْد من لَا يطيقه فَإِنَّهُ ذل وإهانة للْعلم وَلما صنف كتاب الْمُوَطَّأ فِي الحَدِيث عمل عُلَمَاء الْمَدِينَة الموطآت على منواله فَقيل لمَالِك قد شاركك النَّاس فِي مثل هَذَا التصنيف فَلم تكلّف هَذَا الْقدر نَفسك قَالَ إئتوني بهَا أنظرها فَلَمَّا نظر فِيهَا قَالَ عَسى أَن يعلمُوا أَي عمل وَقع لوجه الله تَعَالَى فَكَانَ كَذَلِك وَلم يبْق لموطآت الآخرين اسْم وَلَا رسم إِلَّا مَا يذكر من موطأ ابْن أبي ذِئْب وَأما موطأ مَالك فَهُوَ مخدوم طوائف الْأَنَام وبضاعة الِاجْتِهَاد لعلماء الْإِسْلَام وَالْقَبُول بِقدر النِّيَّة وروى الْحَافِظ أَبُو نعيم الْأَصْبَهَانِيّ فِي حلية الْأَوْلِيَاء فِي تَرْجَمَة مَالك بِسَنَد صَحِيح عَن سهل بن مُزَاحم الْمروزِي وَكَانَ من عباد وقته وَأَصْحَاب عبد الله بن الْمُبَارك أَنه قَالَ رَأَيْت رَسُول الله ﷺ فِي الْمَنَام وَقلت يَا رَسُول الله قد مضى عصرك وانقضى فَإِن وَقع لي شكّ وشبهة فِي الخاطر فِي أَمر من أُمُور الدّين فَمِمَّنْ أتحققه قَالَ مَا أشكل عَلَيْك فَاسْأَلْهُ عَن مَالك بن أنس وَرُوِيَ أَيْضا عَن مطرف أَن أَبَا عبد الله من موَالِي الليثيين قَالَ تشرفت بزيارة رَسُول الله ﷺ أَي فِي النّوم فرأيته جَالِسا فِي الْمَسْجِد وَحَوله رجال كالحلقة وَرَأَيْت مَالِكًا قَائِما بَين يَدَيْهِ وَعِنْده ﷺ مسك يُعْطِيهِ مَالِكًا قَبْضَة قَبْضَة وَمَالك يَنْثُرهُ على النَّاس فعبرت هَذِه الرُّؤْيَا بِظُهُور الْعلم النَّبَوِيّ أَولا فِي مَالك ثمَّ بواسطته فِي الآخرين وَرُوِيَ أَيْضا عَن مُحَمَّد بن رمح التجِيبِي الْمصْرِيّ أستاذ مُسلم بن الْحجَّاج صَاحب الصَّحِيح أَنه قَالَ رَأَيْت رَسُول الله ﷺ فِي النّوم وَقلت نَحن مُخْتَلفُونَ فِي مَالك وَلَيْث أَيهمَا أعلم فَقَالَ رَسُول الله ﷺ مَالك وَارِث سَرِيرِي ففهمت حِينَئِذٍ المُرَاد بِهِ أَنه وَارِث علمي

1 / 235