هټه په یادولو کې د شپږو صحیحو کتابونو

القنوجي d. 1307 AH
221

هټه په یادولو کې د شپږو صحیحو کتابونو

الحطة في ذكر الصحاح الستة

خپرندوی

دار الكتب التعليمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٥هـ/ ١٩٨٥م

د خپرونکي ځای

بيروت

إِلَّا من عِلّة وَمرض وَكَانَ خَاتمه من فضه وفصه أسود ونقشه حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل فَسَأَلَهُ مطرف عَن اخْتِيَار هَذَا النقش قَالَ سَمِعت الله يَقُول فِي حق الْمُؤمنِينَ قَالُوا حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل فَأَحْبَبْت أَن تكون تِلْكَ الْكَلِمَة دَائِما نقش ضميري وَنصب عَيْني وَكَانَ مَكْتُوبًا على بَاب دَاره مَا شَاءَ الله فَسئلَ عَنهُ فَقَالَ يَقُول الله ﴿وَلَوْلَا إِذْ دخلت جنتك قلت مَا شَاءَ الله﴾ دَاري هَذِه هِيَ جنتبي فَأُرِيد ذكرهَا حِين أدخلهُ وَأحب أَن تجْرِي هَذِه على لساني وَكَانَ بَيت الإِمَام بَيت عبد الله بن مَسْعُود ﵁ وَكَانَ مَجْلِسه من مَسْجِد النَّبِي ﷺ مجْلِس أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر ﵁ وَقَالَ مَا جالست مُدَّة عمري سَفِيها وَلَا خَفِيف عقل قَالَ الإِمَام أَحْمد وَهَذَا أَمر عَظِيم لم يتَّفق لغير مَالك وَلَيْسَ فِي زمرة الْعلمَاء فَضِيلَة أحسن مِنْهُ فَإِن صُحْبَة السُّفَهَاء تظلم نور الْعلم وتنزل الرجل عَن ذرْوَة التَّحْقِيق وتلقيه فِي حضيض التَّقْلِيد وَلم يره أحد آكلا وَلَا شاربا لِأَنَّهُ كَانَ لَا يَأْكُل وَلَا يشرب إِلَّا فِي الْخلْوَة وَهُوَ مَعَ ذَلِك التَّمْكِين وَالْوَقار كَانَ فِي مرتبَة عَظِيمَة من حسن الْخلق مَعَ الْأَهْل وَالْولد والخدم والحشم وَكَانَ يتأسى فِي ذَلِك سنة النَّبِي ﷺ وسيرة الصَّحَابَة الْكِرَام وَكَانَ وافر الْحِرْص فِي طلب الْعلم حَتَّى قلع سقف بَيته فِي بَدْء أمره وَبَاعَ خشبه فِي أَمر الْكتاب ثمَّ هجمت عَلَيْهِ الْفتُوح الْعَظِيمَة وَكَانَ أتم الْحِفْظ قَالَ مَا نسيت شَيْئا قطّ بعد أَن حفظته وتوفت فِي زَمَانه امْرَأَة بِالْمَدِينَةِ فغسلتها الغسالة فحين وضعت يَدهَا على فرجهَا قَالَت طالما عصى ربه هَذَا الْفرج فلصقت يَد الغسالة بهَا وَلم يعلمُوا مَا يَفْعَلُوا لتفترق يَدهَا عَنْهَا وَلما عجزوا عَنْهَا رجعُوا إِلَى الْعلمَاء فَلم يهتدوا إِلَى سَبِيل فَقَالَ الإِمَام مَالك عِنْدِي أَن تضربوا الغسالة حد الْقَذْف فضربوها حد الْقَذْف وَهُوَ ثَمَانُون جلدَة فافترقت يَدهَا عَن فرج الْمَيِّت واستقرت ورسخت إِمَامَة الإِمَام ورئاسته فِي أذهان النَّاس من يَوْمئِذٍ

1 / 233