131

History of Literary Criticism Among the Arabs

تاريخ النقد الأدبي عند العرب

خپرندوی

دار الثقافة

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٩٨٣

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

أنواع الصدق، وتوفر للشاعر صدق التجربة جاء شعرًا جميلًا معتدلًا مؤثرًا، هكذا يجب ان " ينسق الكلام صدقًا لا كذب فيه وحقيقة لا مجاز معها فلسفيًا " (١) .
جور مذهب ابن طباطبا على قوة الخيال والتشخيص في الشعر
ولا يتضح لنا كم كان التزام ابن طباطبا بالحقيقة شديد الجناية على النقد إلا إذا نحن قرأنا بعض الشواهد التطبيقية لديه. فهو يعيب قول المثقب العبدي على لسان ناقته:
تقول وقد درأت لها وضيني ... أهذا دينه أبدًا وديني
أكل الدهر حل وارتحال ... أما يبقي علي ولا يقيني لأن الحكاية عن ناقته من المجاز المباعد للحقيقة. ثم يعد من الإيماء المشكل قول الشاعر:
أومت بكفيها من الهودج ... لولاك هذا العام لم أحجج
أنت إلى مكة أخرجتني ... حبًا ولولا أنت لم اخرج فهذا إفراط لان " الإيماء " لا يتحمل كل هذه المعاني التي قالتها.
تلخيص عام لموقفه النقدي
ولكن ذلك هو ابن طباطبا في نقده، يرى اتباع السنة حيث أمكن ذلك أمرًا لازمًا. وينفي الفرق بين القصيدة والرسالة إلا في النظم ويتصور الوحدة في القصيدة وحدة مبنى قائم على تسلسل المعاني والموضوعات. بحيث تكون " العملية " الشعرية عملًا عقليًا واعيًا تمام الوعي. ويعتبر التأثير الآتي من قبل الجمال - وهو الاعتدال - تأثيرًا في الفهم على شكل

(١) عيار الشعر: ١٢٨.

1 / 145