86

History of Islam - Tadmuri Edition

تاريخ الإسلام - ت تدمري

ایډیټر

عمر عبد السلام التدمري

خپرندوی

دار الكتاب العربي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

الطَّبَرَانِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ نُفَيْلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: «خَرَجَ أَبِي وَوَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ يَطْلُبَانِ الدِّينَ حَتَّى مَرَّا بِالشَّامِ، فَأَمَّا وَرَقَةُ فَتَنَصَّرَ [١]، وَأَمَّا زَيْدٌ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ أَمَامَكَ، فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى الْمَوْصِلَ، فَإِذَا هُوَ بِرَاهِبٍ فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ صَاحِبُ الرَّاحِلَةِ؟ قَالَ: مِنْ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
مَا تَطْلُبُ؟ قَالَ: الدِّينَ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ النَّصْرَانِيَّةَ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ، وَقَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ [٢]، قَالَ: أَمَا إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ سَيَظْهَرُ بِأَرْضِكَ، فَأَقْبَلَ وَهُوَ يَقُولُ:
لَبَّيْكَ حقّا ... تعبّدا ورقّا
البرّ أبغى لا الخال [٣] ... وَمَا مُهَجِّرٌ [٤] كَمَنْ قَالَ [٥]
عُذْتُ بِمَا عَاذَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ [٦] ... أَنْفِي لَكَ اللَّهمّ عَانٍ رَاغِمُ
مهما تجشّمني فإنّي جاشم [٧]

[١] وفي السير والمغازي ١١٦ زيادة: «فاستحكم في النصرانية، واتّبع الكتب من أهلها حتى علم كثيرا من أهل الكتاب. فلم يكن فيهم أعدل أمرا، ولا أعدل شأنا من زيد بن عمرو بن نفيل» . وسيأتي نحوه بعد قليل.
[٢] في مجمع الزوائد ٩/ ٤١٧ «فيها» .
[٣] الخال: الخيلاء والكبر. وفي المجمع الزوائد «الحال» بالحاء المهملة وهو تحريف.
[٤] في السير والمغازي لابن إسحاق ١١٦ «ليس مهجر» وكذا في سيرة ابن هشام ١/ ٢٦٢ وفي الأغاني ٣/ ١٢٤ «وهل مهجّر»، وفي مجمع الزوائد ٩/ ٤١٧ «وهل مهاجر» . قال السهيليّ في الروض الأنف ١/ ٢٦٢: «ليس مهجر كمن» أي ليس من هجّر وتكيّس، كمن آثر العائلة والنوم. والمهجر: السّائر في المهاجرة.
[٥] قال: من قال يقيل قيلولة.
[٦] إبراهيم: بحذف الياء بعد الهاء.
[٧] جاشم: من جشم الأمر إذا تجشّمه وتكلّفه بمشقّة.
وانظر هذا القول مع اختلاف في الترتيب والألفاظ في السير والمغازي ١١٦، سيرة ابن هشام ١/ ٢٦٢، نسب قريش ٣٦٤، الأغاني ٣/ ١٢٤، مجمع الزوائد ٩/ ٤١٧ تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ٣٢.

1 / 89