258

History of Islam - Tadmuri Edition

تاريخ الإسلام - ت تدمري

پوهندوی

عمر عبد السلام التدمري

خپرندوی

دار الكتاب العربي

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

فَمَرَرْتُ عَلَى مُوسَى فَقَالَ: بِمَ أُمِرْتَ؟ قُلْتُ: بِخَمْسِينَ صَلَاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ.
قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ، فَإِنِّي قَدْ خَبَرْتُ [١] النَّاسَ قَبْلَكَ، وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ. قُلْتُ: قَدْ سَأَلْتُ رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ، وَلَكِنْ أَرْضَى وَأُسَلِّمُ، فلمّا نفردت نَادَانِي مُنَادٍ، قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ هُدْبَةَ عَنْهُ [٢] . وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، ثنا أَنَسٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قال، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَزَادَ فِيهِ: فَأُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا، فَشَقَّ مِنَ النَّحْرِ إِلَى مَرَاقِّ الْبَطْنِ، فَغُسِلَ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ مليء حِكْمَةً وَإِيمَانًا. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِطُولِهِ [٣] . وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ الْبَيْتِ، بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ، إِذْ سَمِعْتُ قَائِلًا يَقُولُ: أَحَدُ الثَّلَاثَةِ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، قَالَ: فَأُتِيتُ فَانْطَلَقَ بِي، ثُمَّ أُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، فَشُرِحَ صَدْرِي إِلَى كَذَا وَكَذَا، قَالَ قَتَادَةُ: قُلْتُ لِصَاحِبِي: مَا يَعْنِي؟ قَالَ: إِلَى أَسْفَلَ بَطْنِي، فَاسْتُخْرِجَ قَلْبِي فَغُسِلَ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ أُعِيدَ مَكَانَهُ، وَحُشِيَ، أو قال: كنز إيمانا وحكمة-

[١] عند البخاري «جرّبت» .
[٢] صحيح البخاري ٤/ ٧٧ في كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة صلوات الله عليهم، وفي الأنبياء، باب قول الله تعالى: وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى إِذْ رَأى نارًا ٢٠: ٩- ١٠، وباب قول الله تعالى ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ١٩: ٢، وفي فضائل أصحاب النبي ﷺ، باب المعراج، ومسلّم (١٦٤) في كتاب الإيمان، باب الْإِسْرَاءِ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، والترمذي رقم (٣٣٤٣) في التفسير، باب ومن سورة ألم نشرح، والنسائي ١/ ٢١٧، و٢١٨ في الصلاة، باب فرض الصلاة، والبيهقي في دلائل النّبوّة ٢/ ١٢٣- ١٢٦، وانظر سيرة ابن كثير ٢/ ١٠٨- ١١١، وتهذيب تاريخ دمشق ١/ ٣٨٠- ٣٨١.
[٣] رقم (١٦٤) في كتاب الإيمان.

1 / 264