History of Islam - Tadmuri Edition
تاريخ الإسلام - ت تدمري
پوهندوی
عمر عبد السلام التدمري
خپرندوی
دار الكتاب العربي
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ لَا شَيْءَ [١] غَيْرُهُ ... وَأَنَّكَ مَأْمُونٌ عَلَى كُلِّ غَائِبِ
وَأَنَّكَ أَدْنَى الْمُرْسَلِينَ شفاعة ... إلى الله يا بن الأَكْرَمِينَ الأَطَايِبِ
فَمُرْنَا بِمَا يَأْتِيكَ يَا خَيْرَ مَنْ مَشَى [٢] ... وَإِنْ كَانَ فِيمَا جَاءَ شَيْبُ الذَّوَائِبِ
فَكُنْ لِي شَفِيعًا يَوْمَ لَا ذُو شَفَاعَةٍ ... سِوَاكَ بِمُغْنٍ عَنْ سَوَادِ بْنِ قَارِبِ
فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ [٣]، وَقَالَ لِي: «أَفْلَحْتَ يَا سَوَادُ»، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: هَلْ يَأْتِيكَ رَئِيُّكَ الآنَ؟ قَالَ: مُنْذُ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ لَمْ يَأْتِنِي، وَنِعْمَ الْعِوَضُ كِتَابُ اللَّهِ مِنَ الْجِنِّ [٤] .
هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِالْمَرَّةِ [٥]، وَمُحَمَّدُ بْنُ تَرَاسٍ وَزِيَادٌ [٦] مَجْهُولانِ لَا تُقْبَلُ رِوَايَتُهُمَا، وَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ مَوْضُوعًا عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَلَكِنَّ أَصْلَ الْحَدِيثِ مَشْهُورٌ.
وَقَدْ قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ شَيْبَانَ: ثنا يَحْيَى بْنُ حِجْرٍ الشَّامِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مَنْصُورٍ الْأَبْنَاوِيُّ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَقَّاصِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: بَيْنَمَا عُمَرُ جَالِسٌ إِذْ مَرَّ بِهِ رجل، فقال قائل:
[١] في صحيح البخاري، ومجمع الزوائد، وشرح الشفا «ربّ» بدل «شيء» .
[٢] في صحيح البخاري، ومجمع الزوائد، «يا خير مرسل» .
[٣] في الدلائل «حتى بدت نواجذه» .
[٤] دلائل النبوّة للبيهقي ٢/ ٢٩- ٣٠، عيون الأثر ١/ ٧٢- ٧٤، وانظر عن سواد: الاستيعاب ٢/ ١٢٣- ١٢٤، وأسد الغابة ٢/ ٣٧٥، والإصابة ٢/ ٩٦- ٩٧ رقم ٣٥٨٣، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٤/ ٢٠٢، والجرح والتعديل ٤/ ٣٠٣، والمعجم الكبير للطبراني ٧/ ١٠٩، والمقاصد النحوية ٢/ ١١٤، والوافي بالوفيات ١٦/ ٣٥- ٣٦ رقم ٤٨.
[٥] رواه الحاكم في المستدرك ٢/ ٦٠٨- ٦١٠، والطبراني في المعجم الكبير ٧/ ١٠٩- ١١٢ رقم (٦٤٧٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ٢٥٠ إسناده ضعيف، ونقله ابن كثير في السيرة النبويّة ١/ ٣٤٤- ٣٤٦ عن مسند أبي يعلى وقال: هذا منقطع، وكذا حكم بانقطاعه الذهبي في تلخيصه للمستدرك ٢/ ٦٠٨، ورواه أبو نعيم في دلائل النبوّة ١/ ٣١- ٣٢.
[٦] انظر الجرح والتعديل ٣/ ٥٤٩.
1 / 206