History of Islam - Tadmuri Edition
تاريخ الإسلام - ت تدمري
پوهندوی
عمر عبد السلام التدمري
خپرندوی
دار الكتاب العربي
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
[١] سيرة ابن هشام ٢/ ٧٦. [٢] سورة النجم، الآية ١٩. [٣] قال الإمام الجصّاص في (الجامع لأحكام القرآن): قد اختلف في معنى «ألقى الشيطان» فقال قائلون: لما تلا النّبيّ ﷺ هذه السورة، وذكر فيها الأصنام، علم الكفّار أنّه يذكرها بالذّم والعيب، فقال قائل منهم حين بلغ النّبيّ ﷺ إلى قوله تعالى أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ٥٣: ١٩: تلك الغرانيق العلا. وذلك بحضرة الجمع الكثير من قريش في المسجد الحرام، فقال سائر الكفّار الذين كانوا بالبعد منه: إنّ محمدا قد مدح آلهتنا، وظنّوا أنّ ذلك كان في تلاوته، فأبطل الله ذلك من قولهم، وبيّن أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَمْ يتله، وإنّما تلاه بعض المشركين، وسمّى الّذي ألقى ذلك في حال تلاوة النّبيّ ﷺ شيطانا، لأنه كان من شياطين الإنس، كما قال تعالى: شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ٦: ١١٢ والشيطان اسم لكلّ متمرّد عات من الجنّ والإنس. وقيل: إنّه جائز أن يكون شيطانا من شياطين الجنّ قال ذلك عند تلاوة النّبيّ ﷺ، ومثل ذلك جائز في أزمان الأنبياء ﵈، كما حكى الله تعالى بقوله: إِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ وَقال لَا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَراءَتِ الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ وَقال إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ، إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ ٨: ٤٨
1 / 186