نسجها قد كان من غزل الرياح ... فلذا تكسو الفتى ثوب ارتياح
وبدا غصن عيون النرجس
بقدود في رياض السندس
كالعذارى برزت في الأطلس
وحلا مبتسمًا ثغر الأقاح ... بثنايا الغادة الخود الرداح
وجلا الريحان آيات العذار
لرشا يحلو به خلع العذار
وانجلى عن جل ناري الجلنار
حين أبدى وجنة الغيد الصباح ... رمقتها أعين منا وقاح
حبذا العيش بأيام الصبا
وزمان فيه قلبي قد صبا
حيث تروي لي نسيمات الصبا
خبر الإسعاد عن ذات الوشاح ... من لها قلبي حماه مستباح
غادة تنشىء من غمز الجفون
كل عشق إن تقل كن فيكون
كم أفاضت من عيون بعيون
صافحت أهل التصابي بالصفاح ... وعليهم شرعت سمر الرماح
نشرت فرعًا غدا أصل الغرام
فوق جيد فكسا الصبح ظلام
وغدت ترسل للصب سهام
من جفون أثخنت قلبي جراح ... لا ترى في قتل مضناها جناح
1 / 57