142

حليه البشر په تاريخ کې د دريم لسیزې

حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر

پوهندوی

محمد بهجة البيطار - من أعضاء مجمع اللغة العربية

خپرندوی

دار صادر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

د خپرونکي ځای

بيروت

وبالجملة والتفصيل، إن هذا المترجم كاد أن يقال ليس له مثيل، له ذهن يكشف الغامض الذي يخفى، وفكر لحل المشكلات أروق من الزلال وأصفى، يبصر الخفيات بفهمه، ويقصر فكها على خاطره ووهمه، فجاء بالنادر الذي أعجز، مع تبديل التطويل بالمختصر الموجز، ونظم عقود اللآلي في لبة القريض، ونثر درر المعالي على هام مادحيه فكانوا يفدون عليه وفود البحر الطويل العريض، وكان بعاصمة الروم سرًا للإحسان وحاكيًا جود زياد وشعر حسان، وقد نظم ونثر، ما يزدرى رقة بنسيم السحر، فمن ذلك قوله ﵀ وجعل الجنة مأواه ومثواه. إلهي قد فرضت صيام شهر ... علينا محسنًا أوفى الجزاء فنلنا فرحة في وقت فطر ... ونرجو مثلها عند اللقاء وقال إن الزمان يعادي من له شرف ... قواه عند أولي الأنظار برهان فللشموس زوال حيثما ارتفعت ... وللبدور إذا يكملن نقصان وقال ألا أن أهنا العيش باكورة الصبا ... وإن الفتى في روضه يانع الغصن وأصعبه ما جاور الشيب حينما ... حكى البدن المنفوش من ناعم العهن ومن جملة توسلاته: يا من إليه الملتجا ... فيما يخاف ويرتجى أنت المجيب لكل من ... يدعوك في غسق الدجى ولكم كشفت غياهبًا ... من بعد ما انقطع الرجا أنت المغيث لكل ملهوف ... حشاه تأججا قد أقلق المهج الضعا ... ف أذى الزمان وأزعجا يتلجلج النطق الفصيح ... لدى الرجاء تلجلجا

1 / 144